عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-10-2004, 09:32AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي المصطلحات الأربعة في القرآن " ملحق (تحقيق العلامة الألباني )

ملحقٌ بتخريج الأحاديث
الواردة في كتاب
" المصطلحات الأربعة في القرآن "
لأبي الأعلى المودوديّ
- عامله الله بعدله -



تخريج :

الإمام الحافظ

محمّد ناصر الدّين الألبانيّ
- عليه رحمة الله -




بسم الله الرّحمن الرّحيم


الحمد لله ربّ العالمين ، و الصّلاة و السّلام على رسوله و على آله و صحبه أجمعين .

أماّ بعد :

:

فما قيمة العيش بدون علماء ؟!.

هم زينة العيش ، و بهاء الكون ؛ كما قال ابن القيّم - رحمه الله - :

و لولاهمُ كادت تميد بأهلها ......و لكن رواسيها و أوتادها همُ

و لولاهمُ كانت ظلاماً بأهلها .....و لكن هم فيها بدورٌ و أنجمُ

ألا فرحمة الله على من مات من علمائنا ، و حفظ أحياءهم .

لا سيّما إمام أصحاب الحديث شيخ الإسلام الألبانيّ - رحمه الله تعالى - .

هذا ؛ و لقد وقفت على مصوّراتٍ لبعض كتابات الإمام الألبانيّ - رحمه الله - ؛ هي في حكم المفقودة ؛ فأحببت أن أنشرها - هنا - ؛ لتعمّ الفائدة ؛ فيزيد أجر الشّيخ ، و أنال من ذلك شيئًا .

و أُولى هذه المصوّرات : ورقاتٌ من ( ص : 131 - 136 ) من كتاب " المصطلحات الأربعة في القرآن " للمودوديّ - عامله الله بعدله - / طبعة ( دار القلم ؛ بالكويت ) .

و على رأس الصّفحة الأولى منها ما نصّه : (( ملحقٌ بتخريج الأحاديث الواردة في الكتاب )) .

و في الحاشية - تعليقًا على ذلك - ما نصّه : (( قام بوضع هذا الملحق الأستاذ ( ناصر الدّين الألبانيّ ) كبير رجال الحديث في ديار الشّام ، و كنّا شرعنا بوضع هذا التّخريج في حواشي الصّفحات الّتي وردت فيها الأحاديث ؛ ثمّ رأينا إفراده بهذا الملحق ؛ مع الإشارة إلى الموضع الّذي ورد فيه الحديث )) .

و هذا أوان الشّروع في نقل التّخريجات ؛ فهاكها :

(( 1 - ص : 33 - حديثٌ عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - .

تخريج الحديث :

حم ؛ رقم ( 414 5) / طبعة أحمد شاكر ؛ و إسناده صحيح ؛ و لفظه في موضعٍ آخر من " المسند" ( رقم 5608 ): (( قرأ رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله و سلّم - هذه الآية و هو على المنبر [ والسّماوات مطويّات بيمينه سبحانه و تعالى عما يشركون ] ؛ قال: يقول الله : (( أنا الجبّار ، أنا المتكبّر ، أنا الملك ، أنا المتعال ، إلخ )، وقد أخرجه مسلمٌ (8/126 ) ؛ من وجهٍ آخر عن ابن عمر ؛ ولفظه أقرب إلى لفظ الكتاب ؛ وهو : (( يطوي الله - عزّ وجلّ - السّماوات يوم القيامة ، ثمّ يأخذهنّ بيده اليمنى ، ثمّ يقول : أنا الملك ؛ أين الجبّارون ؟؛ أين المتّكبّرون ؟؛ ثمّ يطوي الأرض بشماله ؛ ثمّ يقول : أنا الملك ؛ أين الجبّارون ؟؛ أين المتكبّرون ؟ )).

ورواه البخاريّ (13 / 337 / فتح الباري ) ؛ عن طر يقٍ ثالثٍ عن ابن عمر مختصرًا ، و رواه أبو داود( 2 / 278 ) بتمامه ؛ إّلا أنّه قال : (( بيده الأخرى )) بدل (( بشماله ))؛ و هو الموافق للأحاديث القائلة : (( وكلتا يديه يمين ))؛ ولذلك أشار البيهقيّ - كما نقله الحافظ - إلى أنّ هذه اللّفظة : (( بشماله )) شاذّة ؛ والله أعلم .


2- ص 96 ؛ ورد في باب ( التّحقيق اللّغويّ ) - وهو مختصرٌ عمّا ورد في " لسان العرب " :

(( وقد جاء في الحديث الشّريف : (( ثلاثةٌ أنا خصمهم : رجلٌ اعتبد محرّرا )) )) .

تخريج الحديث :

لم أره بهذا اللّفظ ؛ بل هو ملفّقٌ من حديثين ؛ أحدهما صحيحٌ ، والآخر ضعيف .

الأول : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ؛ عن النّبيّ - صلّى الله عليه وعلى آله و سلّم - ؛ قال : (( قال الله - تعالى - : ثلاثةٌ أنا خصمهم يوم القيامة : رجلٌ أعطى بي ثم غدر ، ورجلٌ باع حرًّا فأكل ثمنه ، ورجلٌ استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره )) ؛ أخرجه البخاريّ ( 4/ 331 , 353 , 354 )، و ابن ماجه ، والطّحاويّ في " مشكل الآثار " .

والثاني : عن عبد الله بن عمرو - مرفوعا - : (( ثلاثةٌ لا يقبل الله منهم صلاةً : من تقدم قومًا وهم له كارهون ، ورجلٌ أتى الصّلاة دبارًا - والدّبار أن يأتيها بعد أن تفوته - ، ورجلٌ اعتبد محرّره ، - وفي روايةٍ : محرّرًا )) ؛ أ خرجه أ بو داود (1 / 97 ) ، وابن ماجه ( ا / 307 ) ، و البيهقيّ ( 3 / 128 )؛ وسنده ضعيفٌ ؛ فيه عبد الرّحمن بن زيادٍ الإ فريقيّ ؛ عن شيخه عمران بن عبدٍ المعافريّ ؛ وكلاهما ضعيف ؛ ولذلك قال النّوويّ : (( إنّه حديثٌ ضعيف )) ، وسبقه إ لى ذلك البيهقيّ ؛ لكنّ القضيّة الأولى منه صحّت عنه - صلّى الله عليه وعلى آله و سلّم - في أحاديث أخرى ؛ وردت بأسانيد صحيحةٍ في " سنن أبي داود " . وأمّا الرّواية الأخرى : (( أعبد محرّرًا )) ؛ فلم أقف عليها( ).

3 - ص 117 ؛ ورد في باب ( التّحقيق اللغوي ) : (( وجاء في الحديث النّبويّ ... : (( الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت )) .

تخر يج الحديث :

أخرجه التّرمذيّ ( 3 / 305 )، وابن ماجه ( 2 / 565 ) ، والحاكم ( 1 / 57 ) ، و أحمد ( 4 /124 ) ؛عن طريق أبي بكرٍ بن أبي مريم الغسّانيّ ؛ عن حمزة بن حبيب ؛ عن شدّاد بن أوسٍ ؛ مرفوعٍا . و قال التّرمذيّ : (( حديثٌ حسن )) (! ) ، و قال الحاكم : (( صحيحٌ على شرط البخاريّ )) (! ) ، و تعقّبه الذّهبيّ بقوله : (( قلت : لا و الله ؛ أبو بكرٍ رواه ( ))) ؛ و قد أصاب - رحمه الله - .

4 – ص : 117 ؛ ورد في باب ( التّحقيق اللّغويّ ) - أيضاً - بيتٌ من أرجوزة الأعشى الحرمازيّ ؛ يمدح رسول الله - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - :

يا سيّد النّاس و ديّان العرب

تخريج الحديث :

أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في " زوائد مسند أبيه " ؛ رقم ( 6885 ، 6886 ) بإسنادين ؛ أحدهما ضعيفٌ ، و الآخر فيه رجلان تفرّد بتوثيقهما ابن حبّان ؛ و من المعلوم عند العلماء أنّه متساهلٌ في التّوثيق - كما بيّنه الحافظ ابن حجرٍ في مقدّمة " لسان الميزان " .

و مع هذا فقد صحّح هذا الإسناد المعلّقُ على المسند الأستاذ أحمد شاكر ؛ على قاعدته الّتي جرى عليها في تعليقه هذا ، و في غيره ؛ من الاعتماد على توثيق ابن حبّان ؛ خلافًا للمحقّقين من العلماء .

5 - ص : 118 ؛ و رد في باب ( التّحقيق اللّغويّ ) - أيضاً - حديث الخوارج : (( يمرقون من الديّن مروق السّهم من الرّميّة )) .

تخريج الحديث :

أخرجه البخاريّ ( 12 / 238 - 254 ) ، و مسلمٌ ( 3 / 109 / 117 ) ؛ عن طرقٍ متعدّدةٍ عن جماعةٍ من الصّحابة ؛ منهم : عليٌّ بن أبي طالبٍ ، و أبو سعيدٍ الخدريّ ، و عبد الله بن عمر ، و جابرٍ بن عبد الله - رضي الله عنهم - .

6 – ص : 118 ؛ ورد في باب ( التّحقيق اللّغويّ ) - أيضاً - : (( كانت قريش و من دان بدينهم ... )) .

تخريج الحديث :

هو من حديث عائشة - رضي الله عنها - ؛ قالت : (( كان قريش و من دان دينها يقفون بالمزدلفة ، و كانوا يسمّون الحُمْس ، و كان سائر العرب يقفون بعرفة ؛ فلمّا جاء الإسلام أمر الله - عزّ و جلّ - نبيّه - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - أن يأتي عرفات ؛ فيقف بها ، ثمّ يفيض منها ؛ فذلك قوله - عزّ و جلّ - : [ ثمّ أفيضوا من حيث أفاض النّاس ] .

أخرجه البخاريّ ( 8 / 150 ) ، و مسلمٌ ( 4 / 43 )، و البيهقيّ ( 5 / 113 ) ،و غيرهم .

7 - 118 ؛ و رد في باب ( التّحقيق اللّغويّ ) - أيضاً - : (( و في الحديث أنّه – عليه الصّلاة و السّلام - كان على دين قومه )) .

تخريج الحديث :

لم أجده بهذا اللّفظ في شيءٍ ممّا لديّ من المراجع ؛ و إنّما أورده ابن الأثير في " النّهاية " ؛ مادّة : (( دين ))؛ دون عزوٍ أو تخريجٍ - كما هي عادته في هذا الكتاب - .

و أخرجه ابن سعدٍ في " الطّبقات الكبرى " ( ج 1 - ق 1 - ص 126 ) ؛ بسندٍ صحيحٍ ؛ عن السّدّيّ ؛ في قوله - تعالى -: [ و وجدك ضالاًّ فهدى ] ؛ قال : (( كان على أمر قومه أربعين عامًا )) ؛ و هذا إسنادٌ ضعيفٌ معضل ؛ فإنّ بين السّديّ و بينه - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - أمادًا طويلة ، ثمّ هو منكرٌ واضح النّكارة ؛ و لا يحتاج الأمر للإطالة ؛ و أقرب ما قيل في تفسير الآية المذكورة أنّها كقوله - تعالى - : [ و كذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و ما الإيمان و لكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا ... ] - الآية .

8 - ص : 118 ؛ ورد في باب ( التّحقيق اللّغويّ ) - أيضاً - : (( في الحديث عن ابن عمر ؛ أنّه - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - قال : (( لا تسبّوا السّلاطين ؛ فإن كان لا بدّ فقولوا : اللّهمّ دنهم كما يدينون )) .

تخريج الحديث :

لم أجده إلاّ في " النّهاية في غريب الحديث " لابن الأثير ، و قد أورده من حديث ابن عمرو ، و أمّا حديث ابن عمر فقد أورده الشّيخ إسماعيل العجلونيّ في " كشف الخفاء " ( 1 / 456 ) ؛ بلفظٍ آخر ؛ و ليس فيه موضع الشّاهد منه ، و الله أعلم .

نقلت المخطوط أم عبدالرحمن الشريف

( انتهى ؛ بحمد الله )
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com

التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن محمد بن عبد العزيز ; 19-12-2013 الساعة 06:37AM
رد مع اقتباس