عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24-04-2010, 04:32PM
أبو لينة توفيق السلفي أبو لينة توفيق السلفي غير متواجد حالياً
مشرف فريق التفريغ (ذكور) - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: المـغـرب
المشاركات: 307
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو لينة توفيق السلفي
tfrgh

السُّؤال
*** جيِّد هذا السُّؤال و فيه تحرِّي للسُنَّة، جزى الله خيرًا السَّائل. يقول: هل يجوز ملازمة ختم الخُطبة بآية من القرآن ؟***

أجاب الشَّيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله

- لا هذا مُحدَث هذا الالتزام و خاصَّة إذا أضاف لها {أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم} ارتكب بدعتان. أوَّلا، الاستعاذة عند التِّلاوة و ليس عند الاستشهاد، و يدلُّ عليه ما رواه البخاري في صحيحه من حديث ابن عبَّاس أنَّه قال {سَمِعْتُ النَّبِيْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ -أو- خَطَبَ النَّبِيْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فقال (أَيُّهَا النَّاسْ إِنَّكُمْ مَحْشُرُونَ إِلَى الله حُفَاةً عُرَاةً غُرلى) ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى ﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ﴾ (1)} استشهد و لم يقل أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم.
فهذا يدلُّ أنَّ في مقام الاستشهاد ليس هناك ترتيل و تَغَنِّي و ليس فيه استعاذة، كما يفعل اليوم الوُعَّاظ، نعم، كما يفعل الوُعَّاظ (و لا يجوز له أن يَزْنِي، قال تعالى ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾ (2) [الشَّيخ يقرأ الآية مُرتَّلة]). هذا مُحدَث ما كان الوُعَّاظُ يفعلون هذا في زمن النَّبي صلَّى الله عليه و سلَّم و لا الصَّحابة.
(كلمتين غير مفهومتين 01:07) تحرِّك القلوب و ما أكثر ما دخل الشَّيطان من تحريك القلوب هذا. دخل علينا الشَّيطان بالتَّغَنِّي بالقُنُوط -يريدُون ترقيق القلوب- تَغَنِّي بتكبيرات العيد، بالتَّلبية، كلُّه ترقيقات القلوب هذه هي من نَزَعَات الشَّيطان الذِّي نستعيذ بالله منه إذا كانت على غير سُنَّة.
آيه حتَّى أذكار الصَّلاة سمعنا الآن من يُرتِّلها و هو العَفَّاسِي الذِّي أَحلَّ الأغاني في الدَّعوة إلى الله، نسأل الله العافية و هذا مُنكر من قول و زُور.
_____________
(1) سورة الأنبياء الآية 104
(2) سورة الإسراء الآية 32

جزى الله المراجع وجعله في ميزان حسناته

التعديل الأخير تم بواسطة أبو لينة توفيق السلفي ; 24-04-2010 الساعة 07:02PM
رد مع اقتباس