عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22-01-2012, 09:57PM
الصورة الرمزية أم أنس السلفية
أم أنس السلفية أم أنس السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشاركة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: الدنيا مؤقتا
المشاركات: 153
افتراضي

وكذلك الحياة زوجية لا جماعية:
3. في تربية الأبناء: فلا يكن لغيركما النصيب الأوفر من التربية من المدرسة، أو الشارع أو الجيران أو الخادمة بل أنتِ أنتِ المعنيَّة به، والمسئولة عنه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والمرأة راعية على أهل بيت زوجها، وولده، وهي مسئولة عنهم" رواه البخاري.
وما أجمل أن يتغدى الطفل من إناء واحد ومشرب واحد، ومتى تعددت بين يديه المشارب فسد حاله، وتعذر عليكِ السيطرة على سلوكياته في المستقبل، وربما تبنين من جانب وغيرك يهدم جانباً آخر، أو ربما أنتِ ترشدينه إلى ما يجب أن يكون من ثوابت أخلاقه، ويرى عند الغير ما يزعزع هذه الثوابت، فلا تتركيه لغيركما في التربية والمتابعة.
وعليه: فلبيتكِ ولبيتِ زوجكِ من السلوكيات والخطوط العريضة في التربية ما قد يخالف أساليب الآخرين من أقربائك من أولاد الإخوان والأخوات، فلا تغفلي عن متابعة سلوكيات الولد ذكراً كان أو أنثى بعد ساعات الاختلاط بهم، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يكتسبها وتعزيز المفاهيم الحسنة في نفسه.

وكذلك الحياة زوجية لا جماعية:
4. في البيت وما فيه: فلا يدخل البيت شيءٌ إلا بإذنه، ولا يخرج منه شيء إلا بإذنه، وهذا من حقوق زوجك عليك، ليصدق في نفسه مدى تعظيمك لقدره، واعترافك بفضله، وأنه رب البيت والأسرة، فالمال مال الزوج، والبيت بيته.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عنكِ في بيتك بأنك: "راعيةٌ على أهل بيت زوجها، وولده، وهي مسئولة عنهم" كما تقدم.
وروى الترمذي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع: "لا تُنفق امرأة شيئاً من بيت زوجها إلا بإذن زوجها"، قيل: يا رسول الله، ولا الطعام؟ قال: "ذلك أفضلُ أموالنا".
واستئذان المرأة من زوجها لا يعد سلباً لسيطرتها، وشراكتها في الحياة الزوجية، بل هو أكبر دليل على تقديرها لحقوق العشرة بمراعاة حق الزوج، إذ البيت بيته، والكسب كسبه، أما ما كان من كسب المرأة، وخاصة ملكها فهي حرة في التصرف فيه.

وفي الجملة: إن من حقوق العشرة الزوجية: تعظيم الزوج، واستشارته في عامة شئونك؛ تطييباً لخاطره، وكسباً لوده.

نقلته لكم من كتاب
عشرون نصيحة لأختي قبل زواجها
للشيخ بدر العتيبي حفظه الله

انتهى
رد مع اقتباس