عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 20-01-2013, 12:59AM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي

سؤال :
هل للسماء أعمدة أم لا ؟!
قال فالمسألة خلافية وقد رجح عدم وجود الاعمدة ابن كثير والشنقيطي وتوسع الشنقيطي في الانتصار لهذا القول انظر -أضواء البيان - " 3/ 90/ 89
فالرجح عدم وجود اعمدة للسماء لاننا لا نراها ولان قيام السموات بغير أعمدة أعظم ...


المصدر نقض النظريات ص 198


قال تعالى :
﴿اللّه الّذِي رفع السّماواتِ بِغيْرِ عمدٍ تروْنها ۖ ثمّ اسْتوىٰ على الْعرْشِ ۖ وسخّر الشّمْس والْقمر ۖ كلٌّ يجْرِي لِأجلٍ مسمًّى ۚ يدبِّر الْأمْر يفصِّل الْآياتِ لعلّكمْ بِلِقاءِ ربِّكمْ توقِنون﴾
[ الرعد:2]
من تفسير السعدي :
(
بِغيْرِ عمدٍ تروْنها ) أي : ليس لها عمد من تحتها ، فإنه لو كان لها عمد ، لرأيتموها .



للشيخ / عبد الكريم عبد الله الخضير

يقول: "كيف بنيناها بلا عمد" كيف بنيناها بلا عمد، يعني لو أن إنساناً أراد أن يبني سقفاً عشرة في عشرة اضطر أن يضع عمود، أو يضع احتياطات كبيرة جداً؛ لئلا يسقط السقف، فكيف إذا زادت المسافة عن هذا؟ فكيف بالسماوات التي خلقت بلا عمد؟ الله -جل وعلا- يقول: {ا
للّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا
} [(2) سورة الرعد] .
بغير عمد ترونها، الجملة وصف للعمد، فهل لهذه الجملة مفهوم أو ليس لها مفهوم؟ لها مفهوم وإلا لا مفهوم لها؟ نعم؟ يعني هل مفهومهما معتبر أو مفهومها ملغى؟ وما الفرق بينهما؟ خلق السماوات بغير عمد ترونها، إذا قلنا: لا مفهوم له قلنا: ليس لها عمد أصلاً، إذا قلنا: إن الجملة لا مفهوم لها، وألغينا المفهوم، وقد يلغى المفهوم لا سيما إذا عورض بما هو أقوى منه كالمنطوق، فهل يوجد ما يعارض هذا المفهوم؟ هل نقول: إن القدرة لا تتم إلا إذا كانت بغير عمد؛ لنقول: إن هذا معارض فنلغي المفهوم؟ أو نقول: المفهوم معتبر وأن السماوات على عمد لكنها لا ترى؟ نعم يا الإخوان هل نقول: إن السماوات بغير عمد وقوله: لا ترونها هذا لا مفهوم له والتعبير صادق على أنها ليس لها عمد أصلاً؟ أو نقول: إن لها عمد ومفهوم الجملة معتبر لكن هذه العمد لا ترى؟ وأيهما أدخل في القدرة وأقوى أن تبنى بغير عمد أو تبنى بعمد لا ترى؟ نعم؟
طالب:.....
ما نحتاج إلى أن نقول: لا ترى، إذا قلنا: بدون عمد ما في عمد من أجل أن ترى أو لا ترى، فما الداعي ما الحاجة إلى قوله: {
بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا
} [(2) سورة الرعد]؟ بغير عمد ترونها المفهوم ملغى، إذن هي ليست على عمد أصلاً، قبة على الأرضين بغير عمد، ولا شك أن في هذا ما فيه من بيان عظمة الخالق -جل وعلا-، لكن إذا قال: إنها بغير عمد ترونها المفهوم معتبر وهي مبنية على عمد لكنها لا ترى، أليس هذا من أعجب العجب أن يوجد عمد تحمل هذه السماوات، هذه الأجرام العظيمة ولا ترى بالعين المجردة؟ هذا أيضاً فيه بيان عظمة، يعني هناك يستطيع بعض المهرة أن يبنوا على أشياء، أو يصورا أشياء مخفية، لكن هل يمكن أن يجعلوا عمد مخفية؟ ما يمكن أن يوجد عمد مخفية، في قدرة البشر لا يمكن.
فإذا قلنا: إن السماوات مبنية على عمد لكنها لا ترى، هذا أيضاً فيه بيان لعظمة الله -جل وعلا- مما يذهل ويدهش العقول، قالوا: {
بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا
} [(2) سورة الرعد] وهو صادق ألا عمد لها أصلاً، فلا مفهوم للجملة، وقيل: لها مفهوم وأنها بنيت على عمد لكنها لا ترى، والذي اعتمده المؤلف: "فوقهم كيف بنيناها بلا عمد".

المصدر

(رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ ): بغير عمد : هل يعني : ليس لها عمد ( الجزء رقم : 8)- -ص 324- مطلقا؟ أو لها عمد لكنها غير مرئية لنا؟
فيه خلاف بين المفسرين ، فمنهم من قال : إن جملة ترونها صفة لـ عمد ، أي : بغير عمد مرئية لكم ، ولها عمد غير مرئية. ومنهم من قال : إن جملة ترونها جملة مستأنفة ، معناها : ترونها كذلك بغير عمد. وهذا الأخير أقرب ، فإن السماوات ليس لها عمد مرئية ولا غير مرئية ، ولو كان لها عمد ، لكانت مرئية في الغالب ، وإن كان الله تعالى قد يحجب عنا بعض المخلوقات الجسمية لحكمة يريدها.

المصدر : شرح العقيدة الواسطية / مجموع فتاوى ورسائل الشيخ العثيمين رحمه الله
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس