عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24-01-2012, 08:12AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
فقد روى مسلم في صحيحه وأبوداود في سننه فقال حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي رَزِينٍ
عَنْ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ شَاسِعُ الدَّارِ وَلِي قَائِدٌ لَا يُلَائِمُنِي فَهَلْ لِي رُخْصَةٌ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي قَالَ هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ قَالَ نَعَمْ قَالَ لَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً
فأخذ من هذا الحديث ماذهب إليه إمام أهل السنة المبجل أحمد بن حنبل كما في مسائل ابنه عبدالله من أن من سمع النداء وقت هدوء الرجل من بعد الفجر (يعني بالصوت المعتاد بلامكبر)
فليجب للمسجد من سمعه
فهذا المدى الذي تجب به اجابة المؤذن للذهاب والمسجد وما بعد فيستحب ولايجب
فقد علق النبي صلى الله عليه وسلم العلة في الحكم باجابة المؤذن لوجوب الذهاب إليه لصلاة الجماعة بسماع الاذان بالصوت المعتاد
فإذا غلب على ظنك ذلك فلايلزمك الذهاب للمسجد ولكن انصحك بالارتباط بالمسجد في دول الغر ب للحاجة الماسة للجماعة وتقوية الايمان بها
فإن من حضرها عن بعد تشمله فضائل الجماعة المذكورة فمنها أنها تفضل صلاة الفذ بسبعة وعشرين درجة
وقد اختار بن قدتمة المقدسي في المغني وجوب الجماعة مع استحبابها في المسجد واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا
وفيه نظر للحديث الذي تقدم فإنه لم يعذر الاعمى مادامه يسمع النداء فكيف بمن دونه
وينبغي لمن عذر في وجوب الجماعة للبعد ولعدم سماع النداء أن يحرص على الجماعة بمن معه في المنزل فإذا لم يجد جماعة صلاها في المسجد ولاأقول على الوجوب
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذر أهل الحرب في الجماعة
وكان عتبان يصلي في المنزل بعدما اتخذ المكان الذي صلى فيه رسول الله مصلى والمظنون انه لم يكن قريبا من المسجد يسمع النداء والا لامره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاجابة والمجيء كابن ام مكتوم في الوقت الذي لاسيل فيه
وابن مسعود لعله مثله لم كن يسمع النداء أو خاف أن يخرج عليه وقت الفريضة أو وقت الفضيلة
ولكن متى تسنت الجماعة ولو مع العذر في الذهاب للمسجد صنعوها
خرج مسلم عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَعَلْقَمَةُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ لَنَا أَصَلَّى هَؤُلَاءِ قُلْنَا لَا قَالَ قُومُوا فَصَلُّوا فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ خَلْفَهُ فَجَعَلَ أَحَدَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالْآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ فَصَلَّى بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ فَجَعَلَ إِذَا رَكَعَ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَجَعَلَهَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ وَقَالَ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس