عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-04-2011, 11:57AM
أم الحميراء السلفية أم الحميراء السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 627
افتراضي [فتوى] تناقل أدعية عن مدرسي المواد المختلفة على سبيل الضحك

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تناقل أدعية عن مدرسي المواد المختلفة على سبيل الضحك

السؤال:

( 37 ) هناك أدعية يتناقلها بعض الطلاب فيما بينهم على سبيل الطرفة والضحك بحيث يخصصون لمدرس كل مادة دعاء خاصاً، فما حكم هذا العمل؟ ومن الأمثلة: دعاء مدرس اللغة العربية: "اللهم اجعلني فاعلاً للخير ومرفوعاً عن الشر"، ودعاء مدرس الرياضيات: "اللهم اجعلني مستقيماً في حياتي، ولا تجعل الدنيا حادة عليَّ"، دعاء مدرس الجيولوجيا: "اللهم أبعدني عن العوامل المؤثرة في النفوس، واجعلني في حبك بركاناً، ولكملتك زلزالاً، واجعلني من معدن صلب وصخر قوي، واجعل لي صلابة عالية".


الإجابة:

دعاء الله تعالى عبادة يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، لقوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}، ولا يحل للمسلم أن يتخذ دعاء الله تعالى هزءاً يتندر به ويتنطع به فإن هذا خطر عظيم وخطأ جسيم.

والواجب على العبد إن كان صادقاً في دعاء ربه أن يدعو الله عز وجل بأدب وصدق افتقار إليه، وأن يدعو الله بما يحتاجه من أمور دينه ودنياه على الوجه الذي جاءت به السنة.

أما هذه الصيغ التي ذكرها السائل ففيها عدة محاذير:

الأول: أنها تقال على سبيل التندر والتنطع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هلك المتنطعون" قالها ثلاثاً.

الثاني: أنها لا تنم عن داعٍ يعتبر نفسه مفتقراً إلى الله تعالى يدعوه دعاء خائف راجٍ.

الثالث: أن بعضها يحمل معاني فاسدة أو معاني أشبه ما تكون باللغو كما في دعاء مدرس الجيولوجيا.

ونصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله ويخافوا مقامه، وأن لا يتخذوا آيات الله هزواً، وأن يعلموا أن مقام الرب عظيم لا يخاطب جل وعلا بمثل هذه الكلمات السخيفة المتكلفة، نسأل الله لنا ولهم الهداية.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

" مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الاول - باب العبادة."
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم:
« العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر»

[«جواهر الأدب» للهاشمي (194)]

رد مع اقتباس
[ أم الحميراء السلفية ] إن [ 3 ] من الأَعْضَاءِ يَشْكُرُونَكُمْ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].