عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-04-2017, 11:40PM
عمرو التهامى عمرو التهامى غير متواجد حالياً
إداري - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 520
افتراضي سنة قبل خروج خطيب الجمعة مهجورة جزى الله خيرا من أحياها

سنة قبل خروج خطيب الجمعة مهجورة

جزى الله خيرا من أحياها....


بسم الله الرحمن الرحيم

فمما جرى عليه عادة كثير من المصلين للجمعة قبل خروج الخطيب أن يصلي الواحد منهم ركعتين ثم يجلس لقراءة سورة الكهف أو القراءة من المصحف حتى يخرج الإمام ....
وهتان الركعتان قبل الجلوس بالمسجد تسمى تحية المسجد وهي مطلوبة ونقل ابن حجر اتفاق الفقهاء على استحبابها لحديث البخاري مرفوعاإذا دخَل أحدُكمُ المسجدَ، فلا يَجلِسْ حتى يصلِّيَ ركعتينِ ( صحيح البخارى 1167)
وقراءة الكهف سنة يوم الجمعة كما جاء عن ابن عمر أنه كان يقرأها بالجمعة ولكن من اقتصر على ذلك وحسب فقد فوت على نفسه سنة مهجورة عظيم ثوابها لمن يفعلها بخاصة في هذه الأيام يوم نسيت وهجرت وربما استوحش ممن يفعلها والناس قعود وتستغرب ألا وهي

موالاة الصلاة قبل خروج الخطيب قدر ما يشاء المصلي ركعتين ركعتين...
فيستحب لمن أتى الجمعة أن يتطوع بالصلاة قبلها ، بما تيسر له ، من حين دخوله إلى المسجد ، إلى أن يخرج الإمام على الناس ، من غير أن يكون ذلك مقيدا بعدد مخصوص ، فيصلي ركعتين ، أو أربعا ، أو ما شاء الله له أن يصلي
روى البخاري (883) ومسلم (857) عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ فَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ الشاهد انه قال: ثُمَّ (يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ ) ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى ).
ولكن هل هناك وقت نهي :
قال ابن القيم رحمه اللهفي جملة ما ذكره من خصائص يوم الجمعة : " لا يكره فعل الصلاة فيه وقت الزوال ، عند الشافعي رحمه الله ومن وافقه ، وهو اختيار شيخنا أبي العباس بن تيمية ، ولم يكن اعتماده على حديث ليث عن مجاهد عن أبي الخليل عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة ، وقال : إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة ، وإنما كان اعتماده على أن من جاء إلى الجمعة يستحب له أن يصلي حتى يخرج الإمام ... " . و ذكر حديث سلمان السابق ذكره ، ثم قال : " فندبه إلى الصلاة ما كتب له ، ولم يمنعه عنها إلا في وقت خروج الإمام .
ولهذا قال غير واحد من السلف : منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
وتبعه عليه الإمام أحمد بن حنبل : خروج الإمام يمنع الصلاة ، وخطبته تمنع الكلام ، فجعلوا المانع من الصلاة خروج الإمام ، لا انتصاف النهار وقد جاء حديث اسناده ضعيف في هذا لكن يقويه عمل السلف كما تقدم
نهى عن الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة
فاحيوا هذه السنة عباد الله فأجرها كبير و ذلك لأن الصلاة أصلا قد جاء في فضلها ما جاء كمثل حديث
الصلاة خير موضوع (صحيح الجامع3870) وحديث
استَقيموا ولن تُحصوا ، واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ (صحيح ابن ماجه226)
وقول الله تعالى " وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ " (سورة البقرة أية 45) ولكن لا تنسووا الخشوع فيها
ثم العمل بالسنة وقت الغفلة عنها وقلة المعين له فضل كبير قال البخاري : أفضل المسلمين رجل أحيا الله به سنة أميتت بين الناس فاثبتوا ياأهل السنن إنكم قليل.
فجاء عن أبي ثعلبة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فإنَّ من ورَائِكُمْ أيَّامَ الصبرِ ، الصَّبْرُ فيهِنَّ مثلُ القَبْضِ على الجَمْرِ لِلْعَامِلِ فيهِنَّ مثلُ أَجْرِ خمسينَ رجلًا يعملونَ مِثْلَ عملِهِ رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب وأبو داود وزاد قيل يا رسول الله أجر خمسين رجلا منا أو منهم قال بل أجر خمسين منكم صححه الالباني
فاللهم اعنا على إحياء السنن وإماتة البدع وآتي نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها

كتبها /
ابوعبدالله ماهر بن ظافر القحطاني
رد مع اقتباس