عرض مشاركة واحدة
  #108  
قديم 04-06-2016, 10:39PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】

لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء
وعضو هيئة كبار العلماء

قال العلامة أبو جعفر الطحاوي
- رحمه الله - :


ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين، وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين:


الشرح

قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله - :



أما لو جحدوا شيئا مما جاء به النبي صلى لله عليه وسلم ولم يعترفوا، صاروا
كفارا، ولو آمنوا ببعض ما جاء به، فإن جحدوا بعضه فهم كافرون بجميع ما جاء به، فالواجب الإيمان به كله، سواء وافق أهواءنا أو خالفها؛ لأنه حق.


أما من كذب ببعض الأحاديث الصحيحة فهو كافر، فلو رد حديثا في البخاري، والحديث صحيح، وقال: أنا لا أومن بهذا الحديث ولا أصدقه؛ لأنه يخالف العلم الحديث، فسبحان الله! كلام النبي صلى الله عليه وسلم يتهم، وكلام البشر لا يتهم؟ أيضا العلم الحديث قد لا يخالف الأحاديث الصحيحة، والحمد لله، فمثلا ورد في حديث الذباب الذي ينكره هؤلاء أن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء، والطب يقر بهذا أن السم يعالج بضده، وبما يناقضه، والذباب فيه النقيضان، فإنه إذا وقع في الماء فإنه يرفع الجناح الذي فيه الدواء، ويغمس الجناح الذي فيه السم، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بغمسه بجناحه الذي فيه الدواء ، فيغالب السم، فهذا يقره الطب ولا يرده، ولكنه لما خالف أذواق هؤلاء الجهال صاروا يتكلمون بهذا الكلام، وهذا كفر والعياذ بالله، ولهم مقالات شنيعة نحو السنة، يردونها ويشككون فيها، ويقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنتم أعلم بأمر دنياكم" ، يقولون هذا وهم يدعون أنهم دعاة للإسلام، وهذا موقفهم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء الجهال يقولون: هذه من أمور الدنيا، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: "أنتم أعلم بأمر دنياكم" فمعناه: أنهم يجهلون النبي صلى الله عليه وسلم.


وقوله: (معترفين) (مصدقين) لا يكفي الاعتراف والتصديق إلا على مذهب المرجئة، بل لابد مع ذلك من العمل بما جاء به، ولابد من الإخلاص في ذلك.


-----------

المصدر

【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -

الرابط المباشر لتحميل الكتاب :

http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf







رد مع اقتباس