عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-04-2011, 01:28AM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي [21]فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على

نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فهذا هو الباب الخامس والعشرون من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول .



قال المصنف رحمه الله
باب ماجاء في الكهّان ونحوهم
- العلاقة بين الكاهن والساحر أنَّ كلاهما يستعمل الجنّ ، والكاهن هو الذي يأخذ الخبر من مسترق السمع .

قال رحمه الله :
روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من أتى عرافا فسأله عن شئ فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوما .

قال حفظه الله :
_ وقوله ( فصدّقه فيما يقول ) ليست موجودة في صحيح مسلم .
_ والذي لاتقبل له صلاة أربعين يوماً هو الذي يصدّق الكاهن بشيء يقدر عليه هذا الكاهن بمباشرته للأسباب مثل قول مسترقي السمع له عن شيء غيبي .
_ وأما إذا صدّق الكاهن بإعطائه صفة لا تليق إلا بالله فهذا يكون قد كفر بما أُنزل على محمّد .
_ والعقوبة الواردة في الحديث بأن لا تُقبل له صلاة أربعين يوماُ هي عقوبة لسد ذريعة الشرك .
_ والنفي للثواب المذكور في الحديث هو نفيٌ للقَبول وليس لنفي الإجزاء .
_ وقد قال الحافظ العراقي في طرح التقريب في شرح الأسانيد :
* إذا كان نفي القَبول متعلقٌ بأمر خارج الصلاة فإن الصلاة تُقبل مع نفي الثواب .
* وإذا كانت تتعلق بماهية الصلاة فالصلاة باطلة وعليه الإعادة .

ثم قال رحمه الله :

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم ، رواه أبو داود .

قال حفظه الله :
_ والكفر المذكور في الحديث هذا فيمن جعل للكاهن صفة لا تليق إلا بالله .
_ وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم لإبن صيّاد عما يخبئ له فهذ لتوبيخ ابن صيّاد أمام الناس وفضحِه وهذا مما يجوز .

ثم قال رحمه الله :
وللأربعة والحاكم ـ وقال صحيح على شرطهما عن النبي صلى الله عليه و سلم من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم .

_ وظاهر الحديث أنه يكفر متى اعتقد صدقه بأي وجه كان .

ثم قال رحمه الله :
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعا [ ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم ] رواه البزار بإسناد جيد ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله : ومن أتى كاهنا الحديث .

قال حفظه الله : قوله : ليس منا
وهذا من الكبائر لما فيه من الوعيد الشديد .
_ والتطيّر : هو الإستدلال بحركة الطير سلباً وإيجابا .
_ والتكهّن : هو ادعاء علم الغيب .

ثم قال رحمه الله :
قال البغوي رحمه الله : العرّاف : هو الذي يدّعي معرفة الأمور بمقدّمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك .
وقيل هو الكاهن ، والكاهن : هو الذي يخبر عن الغيبيات في المستقبل ، وقيل هو الذي يخبر عمّا في الضمير .
_ وقال ابن تيمية رحمه الله العرّاف : هو اسم الكاهن والمنجّم والرمّال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق .
_ وقال الإمام أحمد : العِرافة : طّرّف السحر والساحر أخبث .

ثم قال رحمه الله :
وقال ابن عباس في قوم يكتبون أبا جاد وينظرون في النجوم : ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق . ولكن إسناده ضعيف فيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب .

_ ومن يستعمل هذه الحروف إنما يستعملها لمعرفة الغيب .
والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
رد مع اقتباس