عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-09-2018, 03:29PM
عمرو التهامى عمرو التهامى غير متواجد حالياً
إداري - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 520
افتراضي وقفات مع قصة لشيخنا الامام عبدالعزيز بن باز

وقفات
نشأ بين طلبة العلم من لا هم لهم الا المدح واطلاق الالقاب على طلبة العلم او بعض الباحثين تصفهم بما ليس فيهم وقصدهم إن شاء الله حسن لكن هذا ما عهدناه من قبل وهو خلاف منهج السلف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتمُ المداحينَ فاحثُوا في وجوهِهم الترابَ. رواه مسلم
عَنْ أَبِى بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ أَثْنَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «وَيْلَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ، قَطَعْتَ عُنَقَ صَاحِبِكَ» مِرَارًا ثُمَّ قَالَ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ لا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ أَحْسِبُ فُلاَنًا، وَاللَّهُ حَسِيبُهُ، وَلاَ أُزَكِّى عَلَى اللَّهِ أَحَدًا، أَحْسِبُهُ كَذَا وَكَذَا إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَلِكَ متنه »أخرجه البخاري
قال خالد بن معدان من مدح إماماً أو أحداً بما ليس فيه على رؤوس الأشهاد بعثه الله يوم القيامة يتعثر بلسانه.
الله يهدينا جميعاً ويثبتنا واياكم والله المستعان
قصة لشيخنا الامام عبدالعزيز بن باز كيف تجاوب مع المقدم وقد مدحه في محاضرة له فقال معنا امام الأئمة بجامعة ام القرى
بسم الله الرحمن الرحيم
قد راينا من يعيش مع هذه الالقاب المطلقة له والمبالغ فيها مدحا والتي تطلق في حق بعض طلبة العلم وبعض المشايخ
وان كان المطلق متأول يريد مجاملة او تأليف قلب اوتشجيع للممدوح ولكنه يبالغ فترى من الممدح تجاوبا وافتتانا به احيانا فترى السامع لمديح المادح يطبق في حق مادحه ان كان من اهل العلم لكنه جازف اجتهد فاخطأ في امور اخرى واحكام الا في نفسه يوم مدحه فيفرح ويرضى بمدحه الزائد ويرى انه اجتهد فاصاب فله اجران وانه حقيق بهذا اللقب وحقيقته انه فخ الشيطان والذي يقطع سيره للاخرة بل من شدة افتتانه به يلزم به الناس ان قصرت عباراتهم عن تلكم المبالغة باللقب والثناء فحينئذ اعلم انها قد قطعت عنق التواضع عنه وصنعت له عنقا صلدة من الكبر والتعالي على الخلق والاساءة لهم ان قصروا بخدمته ومدحه تجاوبا مع تلكم الفتنة وهذه بداية سقوطه
ورحم الله شيخنا عبد العزيز بن باز فقد زارنا رحمه الله بجامعتنا ام القرى في محاضرة لما قال المقدم فيها معنا امام الأئمة انكر ذلك وقاطعه وقال امام الأئمة رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم ترى من يبادل مثل هذا الغلو بالود، والشكر عيشا في اللاواقع كقصر اشعب والذي قال لصبيان مرة هيا فهناك اخر الطريق على اليمن قصر مفتح الابواب فيه هدايا وتحف فجرى اشعب وجرى الصبيان جهة القصر فنادى منادي يا اشعب تعلم انه لا قصر ولا تحف وهدايا فقال لعله حق (واقع)
فرحم الله رجلا صدوقا عرف قدر نفسه وزجر مادحه المبالغ بغير حق فالله يحب الصدق واهله ويكره التلون وحزبه وقد بلغ في السنة الزجر مبلغه حتى قال احثوا في وجوه المداحين التراب ولم يقل اكرموهم وارفعوهم!! الا اذا كان الثناء في محله وعرف ان المادح لن يؤثر عليه فذلكم التشجيع والتحفيز الشرعي على الخيركما قال نبينا صلى الله عليه وسلم لابي موسى الاشعري لو رايتني وانا استمع لك البارحة لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داود وذلك مع القيد السابق
فاللهم لا تفتنا بالتجاوب مع حظ النفس والشيطان او التاويل الفاسد بالمبالغة بالمدح فان صدر لنا فوفقنا لانكاره فان جبنا فلا تفتنا به فنهلك وتقطع اعناقنا فنكون من الخاسرين
نصح به نفسه ومن يقرأه
ابوعبدالله ماهر بن ظافر القحطاني
رد مع اقتباس