بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فقد انتشرت بين أهل الاسلام بدعة لم تكن في زمن النبي عليه أفض الصلاة والسلام ولافي زمن الصحابة الكرام ولم يأمر بها أحد أئمة الفتوى في القرون المفضلة كمالك والاوازاعي وأحمد
ولم يقروها ولم تفعل أصلا في عهدهم وزمنهم
وهي أن جماعة اذا اتموا حفظ القرآن صنع لهم وليمة والتزموا ذلك ورآوها ان ذلك طريق لحث الصبيان لحفظ القرآن والاهتمام به
وعجبا فكيف يكون عند هؤلاء طريقة للاهتمام بحفظ القرآن والدعوة يهدون اليها وما عمل بها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابة وان عذروا في كون النبي صلى الله عليه وسلم كان التنزيل يتدرج عليه وماكاد اكتمل القرآن حتى مات فما عذرهم في كان عددا من الصحابة قد جمعوا القرآن ولم يولموا ويحتفلوا ولوكان خيرا لفعلوه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار الا واحدة من كان على مثل ماأنا عليه وأصحابي
ولوكان خيرا لسبقونا
قال ابن مسعود اتبعوا ولاتبتدعوا فقد كفيتم
وقال حذيفة اي عبادة لم يتعبدها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلاتعبدوها وعليكم بالامر العتيق
ولان فعل الاحتفال بهذه المناسبة والوليمة يفتح الطريق امام الصوفية لدعة تجويز المولد فيقولون
الوليمة بسبب محدث والاحتفال لاباس به مثل المولد
فانكم تحتفلون بسبب محدث وهو ختم القرآن وهو احتفال ديني لادليل عليه ومع ذلك تفعلونه فكيف تمنعونا من شيء تفعلونه
وقد افتت اللجنة الدائمة ببدعية ذلك
فقد سئلت اللجنة الدائمة الموقرة عن حكم الوليمة والاحتفال بمناسبة ختم القرآن الكريم ؟ فقالوا : " تشرع الوليمة للزواج إذا دخل بزوجته لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف لما أعلمه بأنه بنى بزوجته " أولم ولو بشاة " ولفعله صلى الله عليه وسلم , أما الوليمة أو الاحتفال بمناسبة ختم القرآن فلم يعرف عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم , ولو فعلوه لنقل إلينا كسائر أحكام الشريعة فكانت الوليمة أو الاحتفال من أجل ختم القرآن بدعة محدثة وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وقال " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " أهـ .