عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 26-06-2016, 01:34AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





[[ الإمداد بتيسير شرح الزاد
شرح على زاد المستقنع
بتحليل ألفاظه وتقريب معانيه ]]


الإمداد بتيسير شرح الزاد

للشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله -



كتاب الصيام


المتن:
باب صوم التطوع
يسن صيام أيام البيض و الأثنين و الخميس و ست من شوال و شهر المحرم و آكده العاشر ثم التاسع و تسع ذي الحجة و يوم عرفة لغير حاج بها و أفضله صوم يوم و فطر يوم .


الشرح :
صيام التطوع أنواع كما ذكر المؤلف و كلها جاءت بها الأدلة .
النوع الأول : ( يسن صيام أيام البيض ) الأيام البيض و هي اليوم الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر سميت بالبيض لابيضاض لياليها بالقمر لأن القمر يشمل ليلها .
و إن صام ثلاثة الأيام من أول الشهر أو من آخره صح ذلك و حصل به الأجر و لكن جعلها في أيام البيض أفضل .


النوع الثاني : صيام ( الاثنين و الخميس ) من كل اسبوع لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصومهما لأنهما يومان تعرص فيهما أعمال العباد على الله فيستحب أن يعرض عمله وهو صائم كما جاء في الحديث .


النوع الثالث : (وست من شوال ) لقوله صلى الله عليه و سلم : ( من صام رمضان و اتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر ) أي السنة لأن الحسنة بعشر أمثالها فرمضان عن عشرة أشهر و سته الأيام عن سهرين فيكون المجموع اثني عشر شهراً و هي أشهر السنه سواء صامها من أول شهر شوال أو من وسطه أو من آخره و سواء كانت متتابعة أو متفرقه في الشهر .


النوع الرابع : ( و شهر محرم ) لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحث على الإكثار من الصيام في هذا الشهر لأنه شهر عظيم.
(و آكده العاشر ثم التاسع ) و آكد أيام المحرم اليوم العاشر المسمى (يوم عاشوراء) و هو الذي وقع فيه هذا الحدث العظيم و هو إغراق فرعون و قومه و نصرة موسى عليع السلام و قومه .
فهذا اليوم يستحب صيامه و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( صوم يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة الماضية)) و قد صامه النبي صلى الله عليه و سلم و أمر بصيامه لأنه لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون هذا اليوم فسألهم عن ذلك فقالوا : إن هذا يوم أعز الله فيه موسى و قومه و أذل فرعون و قومه فصامه موسى شكراً لله فنحن نصومه شكر لله فقال النبي صلى الله عليه و سلم (( نحن أحق و أولى بموسى منكم )) فصامه و أمر بصيامه فقيل له صلى الله عليه و سلم : إن اليهود كانت تصومه فقال صلى الله عليه و سلم : (( خالفوهم صوموا يوما قبله أو يوما بعده )) و قال : (( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع و العاشر )) فيستحب صيام يوم العاشر من محرم و أن يصام يوم قبله أو يوم بعده مخالفة لليهود .


--------------------


الامداد بتيسير شرح الزاد
شرح على زاد المستقنع
( ج٢ ص ٣٨٨-٣٩٠)





رد مع اقتباس