عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 20-02-2011, 06:40PM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي

اقتباس:
بعض الحكام يعني يحارب اللحى في المعسكرات في يعني الدخول والخروج من البلد ربما ما يصور بالجواز إلا بعدم لحية..
المهم يحاربون اللحى، وأنا أخشى أن تكون عقوبة عليهم من الله حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يقول الله عز جل: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب "(1).


نعم ، هذا هوالواقع للأسف نسأل الله أن يهدي ولاة أمورنا و أن يرزقهم البطانة الصالحة ، كما نسأله الثبات على هذا المنهج وكما قال رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - (يأتي زمانٌ على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار)،
وكما قال فيه شيخنا العلامة ابن باز - رحمه الله - هذا الحديث :
لا بأس به فيما نعلم، لا بأس به، حديث جيد، ومعناه أنه يأتي عليه من البلايا والمحن والفتن التي تؤذيه وتضره ما يكون فيها معها كالقابض على الجمر، من شدة صبره على دينه وعلى إيمانه وثباته عليه، كأنه قابض على الجمر من شدة ما يصيبه من الآلام والشدائد في ذلك، وقت الفتن وقت الأذى من الأعداء، والعياذ بالله، وهذا واقع، فينبغي للعاقل إذا بلي بهذا أن يتصبر، وكم قد بلي بهذا في أوقات الفتن وفي الحروب وفي غير ذلك ممن مضى قبلنا وفي وقتنا، فالحاصل أن من ابتلي في أي زمان عليه أن يصبر، قد يبتلى ممن يمنعه من الصلاة أو يؤذيه إذا صلى، قد يبتلى ممن يؤذيه إذا صام فليصبر يصوم ولو سراً، فإذا أوذي في ذلك لا يضره، يصلي ولو أوذي يصبر ويتحمل ولا يدع الصلاة، وهكذا، والله المستعان.

اقتباس:
فهذا ربما حربٌ عليهم من الله، الذين ربوهم في الشوارع من أصحاب الكرة وأصحاب الغناء وأصحاب الضياعة.. صاروا ينقلبون عليهم بين يوم وليلة؛ لكن لو كانوا أهل دين هم يسمعون علماءهم، وهكذا يقربون أهل البدع ويبعدون أهل السنة، صحيح يبعدون هل السنة منهم ويقربون أهل البدع الصوفية والشيعة وغيرهم، فإذا جاء وقت الفرصة لهؤلاء أصحاب البدع وثبوا، وثبوا على الصيد فما يستطيعون بعد ذلك ينفكون منه.


وعن عائشة رضي الله عنها; أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم قال:
( من التمس رضا الله بسخط الناس
رضي الله عنه
وأرضى عنه الناس، ومن التمسك رضا الناس بسخط الله; سخط الله عليه وأسخط عليه الناس( رواه ابن حبــان في " صحيحه"(1).
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
قوله: في حديث عائشة رضي الله عنها: ( من التمس رضا الله بسخط الناس(، "التمس": طلب، ومنه قوله ( في ليلة القدر: ( التمسوها في العشر((2).
وقوله: "رضا الله": أي: أسباب رضاه.
وقوله: "بسخط الناس": الباء للعوض; أي: إنه طلب ما يرضي الله ولو سخط الناس به بدلا من هذا الرضا، وجواب الشرط: "رضي الله عنه وأرضى عنه الناس".
وقوله: "رضي الله عنه وأرضى عنه الناس": هذا ظاهر، فإذا التمس العبد رضا ربه بنية صادقة رضي الله عنه؛ لأنه أكرم من عبده، وأرضى عنه الناس، وذلك بما يلقي في قلوبهم من الرضا عنه ومحبته; لأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
قوله: ( ومن التمس رضا الناس بسخط الله(، "التمس": طلب; أي: طلب ما يرضي الناس، ولو كان يسخط الله; فنتيجة ذلك أن يعامل بنقيض قصده، لهذا قال: "سخط الله عليه وأسخط عليه الناس"; فألقى في قلوبهم سخطه وكراهيته.

*******************
فيستفاد من الحديث ما يلي:
1- وجوب طلب ما يرضي الله وإن سخط الناس لأن الله هو الذي ينفع ويضر.
2- أنه لا يجوز أن يلتمس ما يسخط الله من أجل إرضاء الناس كائنا من كان.
3- إثبات الرضا والسخط لله على وجه الحقيقة، لكن بلا مماثلة للمخلوقين; لقوله تعالى:
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}، [الشورى: من الآية11]، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة،





قال شيخ الإسلام- رحمه الله-:
"... فإذا أرضيتهم بسخط الله لم تكن موقناً لا بوعده ولا برزقه أي الله
فإنه إنما يحمل الإنسان على ذلك إما ميل إلى ما في أيديهم فيترك القيام فيهم بأمر الله لما يرجوه منهم وإما ضعف تصديقه بما وعد الله أهل طاعته من النصر والتأييد والثواب في الدنيا والآخرة
فإنك إذا أرضيت الله نصرك ورزقك وكفاك مؤونتهم, وإرضاؤهم بما يسخطه إنما يكون خوفا منهم ورجاء لهم وذلك من ضعف اليقين
وإذا لم يقدر لك ما تظن يفعلونه معك فالأمر في ذلك إلى الله لا لهم فإنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن, فإذا ذممتهم على ما لم يقدر كان ذلك من ضعف يقينك فلا تخفهم ولا ترجهم ولا تذمهم من جهة نفسك وهواك ولكن من حمده الله ورسوله منهم فهو المحمود ومن ذمه الله ورسوله منهم فهو المذموم
.

راجع: فتح المجيد ص (336).

قال ابن رجب-رحمه الله-: فمن تحقق أن كل مخلوق فوق التراب فهو تراب فكيف يقدم طاعة من هو تراب على طاعة رب الأرباب ؟
أم كيف يرضى التراب بسخط الملك الوهاب ؟
إن هذا لشيء عجاب
.
راجع: تيسير العزيز الحميد ص (436)
نعوذ بالله من سخطه وعقابه وغضبه.



جزاك الله خيرا أختي أم سلافة ونفع بك وحفظ الله الشيخ عثمان السالمي وزاده من فضله العظيم ..اللهم آمين.
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
[ أم العبدين الجزائرية ] إنَّ عُضْواً يشْكُرُكَ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].