عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-04-2011, 12:28PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
فقد جاء حديث فيه إنذار لمن بلغ سن الستين من العمر وقد أمد الله في عمره لينتهي عن غفلته فقد عمره إلى سن يتذكر فيه مايجب عليه ذكره مع ضعف الداعي للهو والشهوة عن أيام الصبا فإذا بلغ إلى هذه السن ولم ينتهي ويتذكر ويتوب إلى الله متابا وقد مد سبحانه في عمره فلم يقبضه قبلها فقد أعذر الله منه ولاحجة للعبد بعد ذلك فعلى من بلغ هذا العمر من داعي التوبة والانابة لله مالايكون ممن هو في زمن الصبا والكهولة واللهو والشهوة والحديث خرجه الإمام أحمد في مسنده من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَتَتْ عَلَيْهِ سِتُّونَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ
وهو حديث حسن لغيره وإن كان فيه محمد ابن عجلان وقد اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة وهذا من روايته عنه ولكنه قد توبع من قبل أبي حازم كما رواه أحمد أيضا في مسنده
فرواه أبوحازم عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ
وماذا ينتظر ذلك الشخص المسرف على نفسه بالذنوب وأعظمها ترك الصلاة وتركها على أصح كفر أكبر لاتصح ولايته في النكاح ولايرث من ابناءه المسلمين ولايورث لأن هذا اتفاق السلف كما قال عبدالله بن شقيق كانوا لايعدون شيئا تركه كفر مثل الصلاة ولم يقولوا مثل ماقال ابن عباس كفر دون كفر في قول الله تعالى ومن لايحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافر ون
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقال بين الرجل والشرك والكفر الصلاة
فلم يؤل ذلك أحد من السلف من الصحابة ذلك بماأوله ابن عباس في الحكم فقال شرك دون شرك أو كفر دون كفر
ولذلك نقل بن راهوية اجماعا على كفره والاختلاف متاخر عن الصحابة والله اعلم
ومجافاة الولد من قطيعة الرحم التي نهى الله عنها كما روى الترمذي في جامعه عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
ولايجوز مع ذلك لاولاده أن يقاطعوه فلم يقاطع ابراهيم آزر بل كان يدعوه ويتلطف إليه
ياأبت لما تعبد مالايسمع ولايبصر ولايغني عنك شيئا 00الخ الآيات
وقال تعالى وصاحبهما في الدنيا معروفا
فالمكلف مأمور بصحبة والديه ولو كانا كافرين غير أنه لايطيعهما في معصية الله والاشراك به وترك الصلاة
قال تعالى وان جاهداك لتشرك بي ماليس لك به علم فلاتطعهما
ولايجوز له أن يترك الامر في الصرف على المنزل للزوجة فحقهم عليه أن يعولهم وهو آثم اذا فرط فقد خرج مسلم في صحيحه عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو إِذْ جَاءَهُ قَهْرَمَانٌ لَهُ فَدَخَلَ فَقَالَ أَعْطَيْتَ الرَّقِيقَ قُوتَهُمْ قَالَ لَا قَالَ فَانْطَلِقْ فَأَعْطِهِمْ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ
فليذكر بآيات الله وعظمته من الليل والنهار والشمس والقمر والموت وبقول الله تعالى أولم نعمركم مايتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير
بأنه إذا عمر لهذا الوقت فقد قامت الحجة عليه ليتذكر وليرجع الى ربه وسيما وقد ظهر الشيب وقد قيل هو النذير ليتوب للواحد القدير
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس
[ ماهر بن ظافر القحطاني ] إنَّ عُضْواً يشْكُرُكَ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].