[معاذ بن يوسف الشّمّريّ]

بسم الله الرّحمن الرّحيم
إعـلام الأنـام بقــواعد
معاملة الحكّام

إنّ الحمد لله ؛ نحمده ، و نستعينه ، و نستغفره .
و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ، و من سيّئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضلّ له .
و من يُضلل فلا هادي له .
و أشهد أن لا إله إلاّ الله ؛ وحده لا شريك له .
و أشهد أنّ محمّداً عبده و رسوله .

أمّا بعد :

فإنّ أصدق الحديث كلام الله - سبحانه - ، و خير الهدي هدي محمّدٍ - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - ، و شرّ الأمور محدثاتها ، و كلّ محدثةٍ بدعة ، و كلّ بدعةٍ ضلالة ، و كلّ ضلالةٍ في النّار .

أمّا بعد :

فلأنّنا - معشر أهل السّنّة السّلفيّين - لا نعترف بالشّعارات ولا الادّعاءات ، ولأنّنا لا يحصُرُ رَحْبَ أفُقنا ضِيْقُ الحزبيّات ؛ إذ نتميّز - بحمد الله - بوضوح وصفاء المنهج ، وقوّة البراهين والحُجج ، لذلك وكثيرٍ من مثله معه نرى - منبثقين عن الكتاب والسُّنّة بفهم سلف الأمّة ، مستعينين بالله العظيم - في معاملة حُكّام المسلمين ما يلي :