عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 24-04-2015, 05:40PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


شرح مقدمة التفسير ( 44)


للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -



المتن :

ومن قال: ((لا ريب)) لا شك) فهذا تقريب. وإلا فالريب فيه اضطراب وحركة كما قال: ((دع ما يريبك إلي ما لا يريبك))

وفي الحديث: أنه مر بظبي حاقف فقال: ((لا يريبه أحد)) ، فكما أن اليقين ضمن السكون والطمأنينة، فالريب ضده
((ضمن الاضطراب والحركة)) لفظ الشك وإن قيل: إنه يستلزم هذا المعنى لكن لفظه لا يدل عليه.


وكذلك إذا قيل: (ذلك الْكِتَاب) (البقرة: 2) هذا القرآن فهذا تقريب؛ لأن المشار إليه وإن كان واحداً، فالإشارة
بجهة الحضور غير الإشارة بجهة البعد والغيبة، ولفظ ((الكتاب)) يتضمن من كونه مكتوباً مضموماً ما لا يتضمنه لفظ
القرآن من كونه مقروءا مظهراً باديا. فهذه الفروق موجودة في القرآن.



الشرح :

أفادنا المؤلف رحمه الله في هذا الكلام أن العلماء قد يفسرون اللفظ بما يقاربه لا بما يطابقه، تقريباً للأذهان فمثلاً،
(ذَلِكَ الْكِتَاب) إذا قال أي: هذا القرآن فهذا التفسير تقريبي، لأن إبداله ذلك بهذا يختلف به المعنى، فالإشارة بالبعد
تتضمن من المعنى ما لا تتضمنه الإشارة بالقرب، والكتاب يتضمن ما لا يتضمنه القرآن، من كون الكتاب مجموعاً،
وهذا معني قول المؤلف مضموناً، فإن الكتاب من الكتب بمعنى الجمع، ومنه الكتيبة لجماعة الخيل؛ لأنها مجتمعة.




* * * * * * * *

شرح مقدمة التفسير
لشيخ الإسلام ابن تيمية

لفضيلة الشيخ العلامة /
محمد بن صالح العثيمين
-رحمه الله تعالى -

الرابط المباشر لتحميل الكتاب:

http://www.archive.org/download/waq19756/19756.pdf







التعديل الأخير تم بواسطة ام عادل السلفية ; 24-04-2015 الساعة 06:08PM
رد مع اقتباس