عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 16-04-2015, 03:43PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



شرح مقدمة التفسير ( 37 )


للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -



المتن :

وإما لكونه، متواطئا في الأصل، لكن المراد به أحد النوعين أو أحد الشيئين كالضمائر في قوله: (ثُمَّ دَنَا
فَتَدَلَّى) (7) (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) (النجم: 8، 9)



الشرح :

يقول تعالي: (ذو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى) (6) (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى) (7) (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى) (8) (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى)
(9) (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى) (لنجم: 6-10) ، الضمير في ((دنا)) يعود على جبريل، وفي قوله: (فَأَوْحَى
إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى) الضمير يعود على الله. وهذا هو الصحيح من أقوال المفسرين، وبعضهم قال: إن
الضمائر واحدة لله.

وعلى هذا القول يكون تعالي دنا دنوا يليق بجلالة عز وجل، مثل ما قال: ((يدنو ربنا عز وجل إلي السماء
الدنيا ... الحديث)) .



(فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) متعلقة بدنا، ويصح أن نقول: دنو الله قاب قوسين مثل ما قال الرسول عليه
الصلاة والسلام: ((إن الذي تدعون هو أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته)) .

(أَوْ أَدْنَى) ((أو)) هذه معناها عند
المفسرين، بمعني بل، أو للتحقيق، كقوله: (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) (الصافات: 147) ، أي: بل يزيدون.


وبعضهم قال: إن ((أو)) هذه لتحقيق ما سبق كأنه يقول: إن لم يزيدوا لم ينقصوا، كما تقول عندي ألف
درهم أو أكثر، فإن الناس يفهمون من المعنى أن الذي عندك لا ينقص عن ألف درهم؛ بل إما أن يزيد أو
يكن بقدره.




* * * * * * * *

شرح مقدمة التفسير
لشيخ الإسلام ابن تيمية

لفضيلة الشيخ العلامة /
محمد بن صالح العثيمين
-رحمه الله تعالى -

الرابط المباشر لتحميل الكتاب:

http://www.archive.org/download/waq19756/19756.pdf







رد مع اقتباس