عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-03-2010, 11:42PM
مشاركة سابقة
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
t7theer احذروا المنهج الخفي-للشيخ سلطان العيد -حفظه الله-

فهذا تفريغ مختصر لمحاضرة "شهيد الدار" للشيخ سلطان العيد –حفظه الله-
قام به أحد الإخوة -جزاه الله خير الجزاء-،،
وقد ذكر الشيخ في هذه المحاضرة قصة مقتل عثمان –رضي الله عنه وجمعنا به-
وختم المحاضرة بذكر أصول منهج أهل الفتنة الخفي،، للحذر منها،،

وهذا ما أفاد به –حفظه الله-،،


المنهج الخفي لدعاة الفتنة قائم على أصول سبعة فحفظوها واحذروها فإن معرفة سبيل وأوصاف بني الباطل تسلمك من شرورهم بإذن الله عزوجل "ولتستبين سبيل المجرمين" وبهذا جاءت سنة نبينا صلى الله عليه وسلم, في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لحذيفة رضي الله عنه دعاة الفتنة وإن من أطاعهم قذفوه في نار جهنم فقال حذيفة رضي الله عنه صفهم لنا يا رسول الله فطلب حذيفة صفات دعاة الفتنة ليحذرهم فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا, وقال حذيفة رضي الله عنه: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني. متفق عليه


في صفات دعاة الفتنة وما منهجهم الخفي, هذا المنهج يقوم على سبعة أصول وهي كالآتي:



أولآ: إخفاء محاسن ولاة الأمر وكتمانها

إخفاء محاسن ولاة الأمر وكتمانها فلا ينسب إليهم خير مما يكون في البلد من إقامة الصلوات وحماية الثغور والقيام في خدمة الحرمين وحجاج بيت الله الحرام والسعي في استدباب الأمن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحكيم الشريعة والإنفاق على الدعوة والدعاة إلى غير ذلك من الأمور المحمودة " فأهل الفتنة لا يحفظون لأحد فضلا, قد خالفوا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله عزوجل ) فهم يكتمون المحاسن لئلا يكون في النفوس محبة لولاة الأمر وإجتماع وإلتفاف حولهم.



ثانيآ: إظهار عيوب ولاة الأمر والتشهير بهم

إظهارعيوب ولاة الأمر والتشهير بهم على المنابر وفي المجالس بل ونسبة كل شر إليهم وإيهام عوام المسلمين أن سبب مآسي المسلمين وسبب مصائبهم هم الولاة وأن كل مصيبة تقع فهم أصلها وأن الفجور قد عم حتى يشعر الشاب أن كل ما حوله منكرات ومعاصي وأنه يعيش في جاهلية سببها ولاة الأمر بل يصل الأمر إلى التكفير المبطن فتوصف بعض قرارات البلاد بأنها قرارات علمانية, والعلمانية كما تعلمون ردة وكفر بالله تعالى ويوهمون الناس بأن ولاة أمرهم ضد الدعوة والإصلاح ولو كانوا يقيمون الصلاة ويحكمون شرع الله عزوجل ثم يوهمون الشباب والعوام أنهم مظلومون مضطهدون قد سلبت حقوقهم وأن الظلم قد عم ولا بد من إنكار المنكر وقد آن أن يضحي المسلم بنفسه لنصرة الحق والصدع به وإبراء الذمة, والمطالبة بالحقوق عند ذلك يهيأون أؤلئك الجهال للخروج وحمل السلاح ويفسدون ولا يصلحون ويهلكون الحرث والنسل ويخالفوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الآمر بالصبر ولزوم الجماعة والسمع والطاعة وأن حصل ذيم وظلم خوفآ من وقوع الفتنة وسفك الدماء كما قال الإمام مالك: " حاكم غشوم ظلوم ولا فتنة تدوم " وكان عبدا لله بن سبأ رأس الفتنة زمن عثمان رضي الله عنه كان يقول لأتباعه انهضوا بهذا الأمر بالطعن في أمرائكم.



ثالثآ: تبني مآسي وجراحات المسلمين وإظهار المناصرة

تبني مآسي وجراحات المسلمين وإظهار المناصرة لهم ويوهمون الناس بأنهم القائمون على ذلك ويصدرون البيانات والتوقيعات الجماعية في النفير والقطمير والصغير والكبير قد جعلوا أنفسهم أوصياء على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وما علموا أنهم قد خالفوا في ذلك سنة نبينا صلى الله عليه وسلم بفتيائهم على ولاة أمرنا وعلمائنا الكبار لأن هذه القضايا الكبرى لا يقدر على معرفة خفاياها وحقائقها وعلاجها إلا أولي الأمر لذا ذم الله المفتاتين على ولاة الأمر في ذلك فقال: ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وأولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ) وهؤلاء إنما يتبنون جراحات المسلمين ويظهرون مناصرتهم ليجمعوا الناس حولهم وليتشبعوا بما لم يعطوا ويهمشون في الوقت ذاته نصرت ولاة الأمر لقضاء المسلمين بل قد يزعمون خلاف ذلك فيشعرون الجهال بأن ولاة الأمر قد خذلوا قضايا الأمة ولم ينصروا إخواننا المسلمين ويصل الأمر بهم إلى اتهام حكامنا بموالات الكفار ومناصرتهم على إخواننا المستضعفين وهذا من الكذب الذي سيسألهم الله عنه يوم القيامة ومن جهلهم أنهم يلزمون الولاة بنصرة المستضعفين مطلقآ ويحتجون بقوله تعالى: ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ) ولو أنهم أتموا الآية لعلموا أن المناصرة مقيده بشرط ذكره الله تعالى, ذكره الله في تمامها بقوله: ( إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ) ولأجل ذلك لا تجب نصرتهم وفاء بالعهد والميثاق كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية حيث أنه لم ينصر أبى جندل وأبى بصير ومن معهم من المستضعفين لما كانوا على سيف البحر يقاتلون قريشآ وفاء بالعهد الذي بينهم وبين كفار قريش, ثم يقال لهؤلاء المفتونين فما بالكم تتباكون على جراحات المسلمين وتناصرونها وأما قضايانا ومآسينا فلا بكاء ولا دموع ولا استنكار لماذا تتباكون على قتلى المسلمين في أقصى الدنيا ثم لا تتباكون على قتلانا من الأطفال والشباب والعجائز ورجال الأمن الموحدين عنيتم بقضايا الأمة شرقآ وغربآ وملأتم الدنيا بكاء وتوجعآ وتفجعآ فلما أصبنا واستهدفنا في أمننا وأعراضنا وعقيدتنا سكتم كأن لم يكن شئ بل صرتم تبررون وتخذلون الناصحين أين الصدع بكلمة الحق لماذا لا تبينون للناس حال هؤلاء الخوارج وتحذرون من أفعالهم ومناهجهم ألسنا مسلمين ألسنا إخوانكم ما هذه الإتقائية في التعاطف والتباكي على جراحات المسلمين, أن تباكيكم على مآسي المسلمين وجراحاتهم إنما هو تحايل منكم لتحقيق كسب سياسي يقود الجماهير إليكم, وبعد فالحق أنكم من أسباب جراحات المسلمين ومآسي المسلمين لنشركم هذا المنهج الثوري الخارجي في بلاد الإسلام باسم الجهاد والإصلاح والدعوة إلى الحاكمية وإعادة الخلافة فأشعلتم الفتن في أماكن شتى وأوردتم المسلمين المهالك وضربتم الرعية بالراعي فثارة الفتن وسفكت الدماء, نعم في بلد مسلم واحد قتل أكثر من مئة ألف مسلم خلال عام عشر سنوات تقريبآ قتل بعد أن طبق هذا المنهج الخبيث هذا المنهج الخفي وما زالت جراحات المسلمين تنزف وأرواحهم تزهق بأيدي خوارج العصر فإنا لله وإنا إليه راجعون



رابعآ: وهو إسقاط كبار العلماء

وهو إسقاط كبار العلماء الناصحين واللجنة الدائمة وهيئة العلماء بدعوى عدم فقههم بالواقع وأنهم مغيبون نحو ثلاثين سنة وإنهم لم يفتحوا صدورهم للشباب ولم ينزلوا للساحة والميدان كما يقولون وإنهم في أبراج عاجيه وإنهم علماء السلطان فلا ينطقون بالحق وإنهم لجنة رسمية حكومية وانه لا يوجد عندنا مرجعية علمية موثوقه إلى آخر ما ينطقون هؤلاء الأفاكون يفعلون هذا ليفصلوا العامة عن العلماء فيخلوا لهم الجو وانظروا كيف أن اؤلئك المفتونين أطاعوا رؤوس الفتنة وعصوا العلماء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوا عثمان رضي الله عنه واليوم ما من فتوى في قضايا الأمة الكبرى تصدر من علمائنا الكبار مبنية على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح إلا ويأتيك سيل من التشكيك فيها والهمز واللمز والطعن المغلف بغلاف الغيرة على قضايا الأمة ثم يفاجأ الناس بعد التشكيك عاملة التهميش لفتاوى علمائنا الكبار يفاجأون ببيانات أخرى يصدرونها أصحاب التوقيعات الجماعية بيانات فيها إفتيات على العلماء الذين أوكل إليهم ولي الأمر النظر في أمور الدولة العظمى وإصدار الفتاوى فيها ليعمل بها لتكون البلاد على رأي واحد ويحسم النزاع والخلاف فلهؤلاء العلماء سلطان لا يتعدى عليه كما أن القاضي له سلطان لا يتعدى وبفتيات عليه وألا سيكون الناس في حيرة لا يدرون بأي رأي يأخذون فتعم الفوضى والتنازع.



خامسآ: التلميع لرموزهم

التلميع, نعم من منهجهم, تلميع من يجيد الطرق الأربعة المتقدمة وهي كتمان المحاسن وإظهار المعائب وتبني جراحات المسلمين والفتيات على العلماء الكبار ومنازعتهم وتبني جراحات المسلمين من أجل تلك الأغراض الحزبية فإذا كان كذلك فإنه يصبح عندهم شيخ الإسلام وقائد الجيل وربان الصحوة والمفكر الإسلامي وابن تيمية الصغير وبقدرة قادر يصبح هذا الرجل حفظ الصحيحين بل الكتب الستة في ليلة فهذا عندهم الناصح الناطق بالحق المنكر للمنكر الذي لا يخاف فالله لومة لائم فهو عندهم رجل ميدان قد نزل إلى الساحة ويلقبونه بالمربي ومفتي الشباب, مفتي شبابهم الذين تربوا على المنهج الخفي ويقولون هذا أقرب إليك أيها الشاب من العارم تراهم ينفرون من مجالس العلماء الكبار إلى هؤلاء الملمعين فيستفتونهم في الأحداث الكبار دون العلماء ويربطون الشباب بهم وإن نظرت إلى حال هؤلاء الملمعين فإنك تراهم لا يخرجون عن أحدى طريقتين أما التهييج أو التهريج ولو أن هذا الملمع خالفهم وأثنى على ولاة الأمر وبين حقوقهم الشرعية من السمع والطاعة وعدم الفتيات عليهم في قضايا الجهاد والحرص على جمع القلوب وذكر ما في العلماء من خير أجراه الله على أيديهم وإنهم هم قادة الدعوة إلى الله عزوجل وان هذا الخير وما يسمى بالصحوة إنما كان بسببهم بعد توفيق الله عزوجل وقدمهم على نصرت قضايا المسلمين ورجع إليهم في ذلك واستفتاهم وأعاد أمر الفتيا في قضايا الواقع لهؤلاء العلماء الكبار لو فعل ذلك لنبذه الأصحاب المنهج الخفي نبذ النواة ولا كرامة له عندهم ويبعدون الشباب والعوام عنه قائلين الله المستعان الشيخ الفلاني تغير فيظن العوام أنه تغير إلى الأسوأ وهو والله إنما تغير وانتقل من الباطل إلى الحق والسنة ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب يتقلبون ).



سادسآ: لَيْ أعناق النصوص

وهو لي أعناق النصوص لتوافق أهواء القوم وهم يعتقدون أولآ ثم يستدلون على سبيل المثال يربون الشباب التابع لهم على أن ولاة الأمر موالون للكفار طواغيت قد غيروا دين الله, وبعد أن يتشرب بهذا الفكر التكفيري الخارجي تراه يبحث عن أي دليل يسعفه ويلبس به, فإذا أتيتهم بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوب السمع والطاعة للأمراء وأن الجهاد يكون خلفهم وبإذنهم وأنه يحرم التحريض عليهم والسعي في شق العصا عند ذلك ترتف المتملص المخزي من هذه النصوص وتأويلها أو يقرون بها ويقولون هي للخلفاء الراشدين الأربعة وللقرشي أو لمن لا معصية عنده بل قد يتجرءون ويقولون للحاكم المسلم وليس لولاة أمرنا وفي هذا الكلام ما فيه فنعوذ بالله من هؤلاء المفتونين.



سابعآ: التقية

وهو التقية فقد كانوا مثيرين الفتنة في زمن عثمان إذا أحضروا عند الأمير اظهروا التوبة والإقلاع ( وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون ) وقد قال سعيد بن العاص لعثمان رضي الله عنه "يا عثمان أن هذا أمر مصنوع يلقى في السر فيتحدث به الناس" فتنظيمهم حزبي سري سياسي لا يرتقي فيه إلا ذو وجهين فيظهروا الولاء والبراء للأمراء والمحبة للعلماء تقية لكن كلامهم في المجالس الخاصة يخالف ما يظهرون ومن تاب منهم يشهد عليهم في ذلك والله عزوجل فاضحهم ومخزيهم كما أخزى من أثار الفتنة زمن عثمان رضي الله عنه قال بعض السلف " ما سر أحد سريرة إلا وأظهرها الله على صفحات وجه وفلتات لسانه ".............



و أخيراً

فإذا عرفت أيها الموفق منهجهم الخفي القائم على الأمور السبعة وهي كتمان المحاسن وإظهار المعائب وتبني جراحات المسلمين لتحقيق أغراض حزبية والفتيات على العلماء الكبار ومنازعتهم والتلميع لرموزهم ولي أعناق النصوص والتقية فإنك ستعرف إن شاء الله أهل هذا المنهج وتحذرهم ولن يغرروا بك بإذن الله وليس الواجب ذلك فحسب بل عليك أن تحذر منهم وتبين للناس شرهم لئلا يغتر بهم الجهال الأغرار فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله قال: لله ولكتابه ولرسوله للأئمة المسلمين وعامتهم ) وبعد أن تبين لك المنهج الخفي الذي يسلكه هؤلاء لإثارة الفتن والتحريض على الخروج على ولاة الأمر وإفساد الرعية بعد ذلك ستدرك أن هذه الأحداث الأخيرة وما صاحبها من تكفير وتفجير وإرهاب وتدمير وعداء لأهل السنة حكامآ ومحكومين هي أحدى ثمرات هذا المنهج الخفي وما يدفع الله أعظم اللهم سلم سلم ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قومآ أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون )

التعديل الأخير تم بواسطة مشاركة سابقة ; 01-03-2010 الساعة 11:53PM
رد مع اقتباس