عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-01-2011, 01:34PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

رحم الله علم الاسلام وشيخه الهمام
وهنا إضافة يسيرة في ذكر الجواب عن الحيلة لقطع التعلق بالخلق وصرف القلوب عن التعلق بعباد علام الغيوب
وهو أن الشيطان لابن ادم بالمرصاد فإذا وقعت الواقعة وألمت بالمرء حادثة وكانت له فاجعة يرى أنها مالها من كاشفة ولادافعة تسلط الشيطان على قلبه فوسوس في صدره لغوايته بالتعلق بالخلق وتعظيم امرهم ليعتقد قدرتهم على كشف كربته من دون الخالق ليوقعه في الاشراك بالله بتعليقه بالمخلوقين دون رب العالمين فيستريح من طول معاناته التي يعانيها مع المكلف لاغوائه به في وقت الرخاء بالاختصار في غوايته بفجاءة الشدة وذهول قلب العبد حينئذ عن ذكر الله والتعلق به و حسن الفكرة في المجاهدة والصبر في التزام الملة
فكم من مكلوم فجأته مصيبه فاشرك وأصبح في النار خالدامخلد ومن الجنة محروم وحرمانه مؤبد محتوم إذ أنه دعى غير الحي القيوم أو اعتقد ان مخلوقا وقتها يستقل بنفعه وبإزالة الكرب عنه و حتى لو لم يدعه من دون الله بل صار له مجرداعتقاد جازم وقت فجاءة الكربة بقدرة المخلوق على مايقدر عليه الخالق فرجاه وصيره كمولاه الذي خلقه فسواه فهو مشرك بالله فساء إذا مات على ذلك منتهاه
والدواء من هذا الداء الذي هو عين الشرك الأكبر برب الأرض والسماءوهو أعظم الأدواء أن يعتقد أن الذي يضر حقيقة وينفع ويزيل عنه تلك الكربة فلها يرفع انما هو الله وأن يستحضر دواء رسول رب الأرض والسماء صلى الله عليه وسلم عندما قال لابن عباس واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشي ء لاينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمعوا على أن يضرك فكذلك
ولينته وليستعذ بالله من الشيطان وليلجاء للرحمان ويفوض أمره لرب الارض والسماء وليقطع النطر للخلائق وليتعلق قلبه بالواحد الخالق وليجاهد فسيرى أثر نور التوكل بمايحدثه الله في قلبه من سرور فتقضى مصالحه ويصلح أمره ومن يؤمن بالله يهد قلبه فيبدله الله برد اليقين بدل حرارة الاشراك برب العالمين والذي يحدث في القلب حيرة الحائرين ومن ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه
فقد قطع الطمع في المخلوق بسكين التوكل على الخالق وقد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها
فاللهم ات نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها
وليذكر مايردده في يومه وليلته من قراءة سورة الفاتحة والتي فيها دواءه وازالة داءه ففيها اياك نعبد فتخلصه من الشرك ودعوة الخلق ورجاءهم واياك نستعين فتخلصه من الكبر والاعتداد بالنفس في دفع مصيبته وعندها يتعلق بالله الذي وحده يضر وينفع ويخفض ويرفع فسبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك ولاإله غيرك
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس
[ ماهر بن ظافر القحطاني ] إن [ 2 ] من الأَعْضَاءِ يَشْكُرُونَكُمْ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].
أم البراء (10-01-2011)