الموضوع: [مقال] رسالة لمودعي رمضان
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-05-2021, 07:02PM
عمرو التهامى عمرو التهامى غير متواجد حالياً
إداري - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 520
افتراضي رسالة لمودعي رمضان

🌿رسالة لمودعي رمضان
🔆هل يشرع إظهار الحزن والبكاء والتحسر عند ادبار رمضان أم المطلوب والمستحب إظهار السرور بالعيد بغروب الشمس وبفضل الله وتوفيقه بإتمام الصيام والقيام
بسم الله الرحمن الرحيم
🗯قد انتشر بين بعض الناس اظهار الحزن في نفسه اذا انتهى اخر يوم من رمضان والبكاء وذلك الحزن والتحسر وذلك لا يشرع ولا يعرف عن السلف وإدباره من السنن الكونية ومن أقدار الله وما قسمه من شريف الأمكنة والأزمنة والتي يجب الرضا بها وأنه حكيم عليم
__ بل المشروع عند ادباره وغروب الشمس من اخر ايامه اظهار السرور والشكر لله على النعمة بتمامه كما قال تعالى: " وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "
ومن باب قوله : " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ "
__فلم يرد عن سلفنا فيما أعلم الحزن والتحسر عند ادبار رمضان او التباكي، بل المشروع الفرح والسرور والشكر على نعمة إتمامه وإكماله كما تقدم في الآية
‏__قال الحافظ ابن حجر :"إظهار السرور في الأعياد من شعائر الدين". فتح الباري (٤٤٣/٢)
__ الا الندم على التفريط والتغيظ على النفس والتحسر من الإهمال وخشية اصابة دعوة جبريل والخسران يوم الوعد والوعيد ▫️وهي قوله كما في الحديث عند ابن حبان :من ادرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله فقال نبينا صلى الله عليه وسلم آمين ( نسأل الله معافاته )
فمن أجل حصول مثل ذلكم الاهمال والتفريط يشرع الندم والمعاهدة على عدم العودة برمضانات القادمة وهذا واجب ▫️ففي الحديث : الندم توبة
وذلك إذن على تفصيل
🔎فان كان الخلل برمضان بترك واجب كالصلاة بوقتها كالظهر من اجل السهر والنوم الكثير وبر الوالدين واتمام الصوم لكل ايام رمضان ووقع مثل نهر السائل وإهانته بلاموجب شرعي وقطيعة رحم او مسابات ومشاتمات في بعض نهار الصيام أو تبرج امرأة أوغيبةومعاصأو وقوع شيء من منكرات السمع واللسان وقت الصيام_____فيكون التحسر والندم واجب
o وأما الندم والتحسر فيكون مستحبا مثاب عليه ان فرط بترك مستحب ككثرة قراءة القران فيه وتدبره وصدقة وإحسان وسماع شيء ممايحتاجه من نوافل العلم عند الغفلة ممايحث على الاقبال على طول القيام وكثرة الاحسان وقراءة القران
🗯وعلى كل حال فنشكر الله تعالى الذي لاإله إلا هو وسبحانه انا كنا من الظالمين
أن اتم علينا هذا الشهر ونسأله سبحانه تمام النعمة والقبول وان يتقبل منا طاعتنا وقيامنا وصيامنا وليلة القدر أوفر ما يتقبله الله من عباده الصالحين وأن يغفر لنا الغفلة والزلل والتقصير وان لا يجعله آخر العهد وأن يعيده علينا رمضانات عديدة بخير وعافية وعزة وصلاح في القلوب
والأنفس والرزق الحسن التام وحسن الختام يا رحيم يا رحمن.
كتبه أخوكم / أبوعبدالله ماهر بن ظافر بن عبدالله القحطاني
عضو الدعوة بمنطقة جدة
رد مع اقتباس