عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 17-03-2010, 07:44AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، أما بعد :-
إن هذا المشروع هو إن شاء الله مشروع العمر و هو جمع آثار الصحابة في الاعتقاد و الأحكام و الآداب و الرقائق
و الطب ... و تلك وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم و التي تقتضي مثل هذا الجمع
حيث أنه خرج بن ماجة في سننه عن أنس
أن بني إسرائيل افترقت على إحدى و سبعين فرقة و أن أمتي ستفترق على اثنتين و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة و هي : الجماعة .
و في رواية من كان على مثل ما أنا عليه و أصحابي
فبين صلى الله عليه و سلم أن النجاة باتباعه و الأخذ عن من أخذ عنه و هم الصحابة و حيث أن طلب النجاة من فروض الأعيان و ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب و السير على ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم واجب و لا يمكن العمل بذلك إلا بمعرفة سنته فكذلك معرفة ما يعرف بحقيقة سنته و هو آثار الصحابة و لا يمكن معرفة ما جاء عن أصحابة إلا بالدراسة و البحث بعد الجمع
فإن الحاجة إلى معرفة آثار الصحابة و ما صح منها ضرورة لا يستغني عنها إلا قصار العلم فإن أقوالهم حجة إذا لم تخالف نص مخالفة تضاد و لم يختلفه هم في فهم سنة مروية عن رسول رب الأرباب صلى الله عليه و سلم
و هذه أصول الإمام أحمد و جمهور أهل العلم و لم يخالف في ذلك كما ذكر ابن القيم إلا شرذمة لا يعتد بها
و لقد خطبت امرأة مصرية الجمعة في أمريكا و تبعها نساء في الصين
فلو زعمت أن النساء شقائق الرجال و أنه ليس ثم نص ينهى عن ذلك لقلنا نعم لم يأت نص و لكن النص العام الذي ينهاك عن التدين بخطبة الجمعة هو قول النبي صلى الله عليه و سلم عن تلك الفرق كلها في النار إلا واحدة من كان على مثل ما أنا عليه و أصحابي
فمن تدين بغير طريقتهم فقد ضل السبيل و قال حذيفة أي عبادة لم يتعبدها أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فلا تعبدوها و عليكم بالأمر العتيق
و لم يتعبد نساء الصحابة العالمات الفاضلات و اللاتي هم على الخير حريصات الله بخطبة الجمعة و لا الأذان في المساجد فدل على أن هذا العمل ليس من الدين بل من طريق الذين انحرفوا عن السبيل و الذين هم في النار هالكين
و أنا إن شاء الله سأعمل ما بوسعي في ذلك الجمع المبارك و أذكر ما تيسر من الفقه على تلك الآثار و ما غمض من معانيها
علها تكون لبنة لإصلاح ما فسد من سنة النبي صلى الله عليه و سلم
في هذه القضايا المعاصرة و التي ضل فيها كثير من شباب الإسلام الطريق كالجهاد و الدعوة و التكفير و لا يصلح كل ذلك إلا بمعونة
الواحد القدير فهو الذي بالإجابة قدير و هو الذي بعباده خبير بصير
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com

التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن محمد بن عبد العزيز ; 20-08-2013 الساعة 11:05AM
رد مع اقتباس