عرض مشاركة واحدة
  #59  
قديم 11-01-2015, 06:24AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





الملخص في شرح كتاب التوحيد
لفضيله الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-




ص -382- باب النهي عن سب الريح

عن أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تسبّوا
الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير
ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به"
"1" صححه الترمذي.


مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد:
أن سبّ الريح سبٌّ لمدبّرها وهو الله تعالى؛ لأنها تجري بأمره، فسبُّها مخلٌّ بالتوحيد.
التراجم: أبيّ هو: أبي بن كعب بن قيس الأنصاري سيّد القرّاء شهد العقبة وبدراً والمشاهد
كلّها، قيل: مات في خلافة عمر، وقيل: في خلافة عثمان سنة 30هـ رضي الله عنه.
لا تسبّوا الريح: أي: لا تشتموها ولا تلعنوها للحوق ضررٍ بسببها.
فإذا رأيتم ما تكرهون: أي: من الريح إما شدة حرِّها أو بردها أو قوتها.
فقولوا اللهم... إلخ: رجوعٌ إلى خالقها ومدبرها بسؤاله خيرها


"1" أخرجه الترمذي برقم "2253"، وأحمد "5/123".

ص -383- ودفع شرها.


المعنى الإجمالي للحديث:
ينهى –صلى الله عليه وسلم- عن سب الريح؛ لأنها مخلوقة مأمورة من الله، فسبّها سبٌّ لله
وتسخط لقضائه، ثم أرشد –صلى الله عليه وسلم- إلى الرجوع إلى خالقها بسؤاله من خيرها
والاستعاذة به من شرّها؛ لما في ذلك من العبودية لله –تعالى- وذلك هو حال أهل التوحيد.


مناسبة الحديث للباب:
أن فيه النهي عن سب الريح.


ما يُستفاد من الحديث:
1- النهي عن سب الريح؛ لأنها خلقٌ مدبّر فيرجع السبّ إلى خالقها ومدبّرها.
2- الرجوع إلى الله والاستعاذة به من شر ما خلق.
3- أن الريح تكون مأمورة بالخير وتكون مأمورة بالشر.
4- الإرشاد إلى الكلام النافع إذا رأى الإنسان ما يكره للسلامة من شرّه.



المصدر :


http://ia600304.us.archive.org/34/it...mskt2/mskt.pdf






رد مع اقتباس