عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 11-01-2015, 05:26AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



الملخص في شرح كتاب التوحيد
لفضيله الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-



ص -366- باب لا يقال: السلام على الله

في الصحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: كنا إذا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه
وسلم- في الصلاة قلنا: السلام على الله من عباده، السلام على فلان، وفلان. فقال
النبي - صلى الله عليه وسلم-: "لا تقولوا السلام على الله؛ فإن الله هو السلام"
"1".


مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
لمَّا كان السلام على الشخص معناه: طلب السلامة له من الشرور، والآفات، امتنع أن يُقال
السلام على الله؛ لأنه هو الغنيّ السالم من كلِّ آفة ونقص، فهو يُدعى ولا يُدعى له، ويُطلب
منه ولا يُطلب له؛ فهذا الباب فيه وجوبُ تنزيه الله عن الحاجة والنقص ووصفه بالغنى والكمال.
في الصحيح: أي: في الصحيحين.

قلنا السلام على الله: أي: في التشهد الأخير، كما في بعض ألفاظ الحديث.
لا تقولوا السلام
على الله:
هذا نهيٌ منه –صلى الله عليه وسلم- عن التسليم على الله.
فإن الله هو السلام: تعليلٌ للنهي، بأن السلام من أسمائه سبحانه، فهو غنيٌّ عن أن يُسلَّم عليه.


"1" أخرجه البخاري برقم "835" ومسلم برقم "402".


ص -367- المعنى الإجمالي للحديث:
يخبر ابن مسعود –رضي الله عنه- أنهم كانوا يسلِّمون على الله، فنهاهم النبي –صلى الله عليه
وسلم- عن ذلك، وبيَّن لهم أن ذلك لا يليق بالله؛ لأنه هو السلام ومنه السلام، فلا يليق
به أن يسلَّم عليه، بل هو الذي يسلِّم على عباده ويسلِّمهم من الآفات.


مناسبة الحديث للباب:
أن فيه النهي عن أن يُقال: السلام على الله.


ما يستفاد من الحديث:
1- النهي عن السلام على الله.
2- أن السلام من أسمائه سبحانه.
3- تعليم الجاهل.
4- قرنُ الحكمِ بعلِّته.


المصدر :


http://ia600304.us.archive.org/34/it...mskt2/mskt.pdf





رد مع اقتباس