عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 11-01-2015, 04:30AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




الملخص في شرح كتاب التوحيد
لفضيله الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-



ص -343- باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه

في الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال:
"إنَّ أخنع اسم عند الله رجلٌ تسمَّى ملِك الأملاك، لا مالك إلا الله"، قال سفيان: مثل
شاهان شاه. وفي رواية: "أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه"
"1".

قوله: أخنع: يعني: أوضع.


مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد:
بيان أن التسمّي باسمٍ فيه مشاركةٌ لله في التعظيم شركٌ في الربوبية.


التراجم:
سفيان هو: سفيان بن عيينة بن ميمون الهلاليّ، ثقة حافظ فقيه، وُلد بالكوفة سنة 107هـ وسكن
مكة ومات فيه سنة 198هـ رحمه الله.

ونحوه: أي نحو قاضي القضاة مثل: حاكِم الحكام، وسلطان السلاطين، وسيد السادات.
في الصحيح: أي: في الصحيحين.
يسمَّى: مبني للمجهول: أي يُدعى بذلك ويرضى به وفي بعض الروايات: تَسمّى بالتاء
أي: سمّى نفسه بذلك.

الأملاك: جمع ملِك بكسر اللام.


"1" أخرجه البخاري برقم "6205، 6206"، ومسلم برقم "2143".


ص -344- لا مالك إلا الله: هذا ردٌّ على من فعل ذلك بأنه وضع نفسه شريكاً لله
فيما هو من خصائصه.

شاهان شاهٍ: هو عبارة عند العجَم عن ملك الأملاك، وهذا تمثيلٌ لا حصر.
وفي رواية: أي: لمسلم في صحيحه.
أغيظ رجل: الغيظ: مثل الغضب والبغض، أي: أنه يكون بغيضاً إلى الله.
وأخبثه: أي: أبطله، أي: يكون خبيثاً عند الله مغضوباً عليه.


المعنى الإجمالي للحديث:
يخبر –صلى الله عليه وسلم- أن أوضع الناس عند الله عز وجل من تسمّى باسمٍ يحمل
معنى العظمة والكبرياء التي لا تليق إلا بالله، كملك الملوك؛ لأن هذا فيه مضاهاةٌ لله، وصاحبُه
يدّعي لنفسه أو يُدّعى له أنه ندٌّ لله؛ فلذلك صار المتسمِّي بهذا الاسم من أبغض الناس
إلى الله وأخبثهم عنده.


مناسبة الحديث للباب:
أنه يدل على تحريم التمسي بقاضي القضاة ونحوه قياساً على تحريم التسَمِّي بملك الملوك
الوارد ذمُّه والتحذير منه.


ما يستفاد من الحديث:
1- تحريم التسمِّي بقاضي القضاة ونحوه.
2- وجوب احترام أسماء الله تعالى.
3- الحث على التواضع واختيار الأسماء المناسبة للمخلوق والألقاب المطابقة له.




المصدر :


http://ia600304.us.archive.org/34/it...mskt2/mskt.pdf





رد مع اقتباس