عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-03-2011, 07:46PM
أم سالم أم سالم غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: إن طال بي الزمان , فالأمل في جنة الرحمن
المشاركات: 123
افتراضي أما من عَلِمَ ولم يَعملْ فهذا مغضوبٌ عليه

بسـم الله الرحمن الرحيم
فائدة مقتبسة من شرح فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله الفوزان لرسالة الأصول الثلاثة ،
الطبعة الأولى للعام 1429هـ لدار الفرقان بالقاهرة .

يقول الشيخ في معرض شرحه لـ ((العمل به )) :

قوله : العمل به ، أي : بالعلم لأنّه لا يكفي أن الإنسان يعلّم ويتعلّم بل لا بد أن يعمل بعلمه ، فالعلم بدون عمل إنما هو حجّة على الإنسان ، فلا يكون العلم نافعًا إلا بالعمل ، أما من علم ولم يعمل فهذا مغضوب عليه ؛ لأنّه عرف الحقّ وتركه على بصيرة .
والنّاظم يقول :
وعالمٌ بعلمه لم يعملَنْ ____ مُعذَّبٌ من قَبلِ عُبّاد الوثَنْ

وهذا مذكورٌ في الحديث الشريف (( إنّ أول من تُسَعّر بهم النّار يوم القيامة ، عالم لم يعمل بعلمه )) [1] .
العلم مقرون بالعمل ، والعمل هو ثمرة العلم ، فعلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر ، لا فائدة فيها ، والعلم إنّما أُنزل من أجل العمل.
كما أنّ العمل بدون علم يكون وبالًا وضلالًا على صاحبه ، قال صلّى الله عليه وسلّم (( من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردّ)) [2] .
ولهذا نقرأ في الفاتحة في كلّ ركعة
﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)﴾ [الفاتحة : 5-6-7]. فسمّى الله الذين يعملون بدون علم الضالين ، والذين يعلمون ولا يعملون بالمغضوب عليهم ، فلننتبه لذلك فإنّه مهمّ جدًّا.
______________________
[1] أخرجه الترميذي ( 2382) وهو حديث طويل وفيه (( أولئك الثلاثة أول خلق الله تُسَعّر بهم النّار يوم القيامة)) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[2]أخرجه البخاري تعليقًا قبل الحديث (7350) ، ومسلم (18) (1718) من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج البخاري (2697) ، ومسلم (17) (1718) عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (( من أحدث من أمرنا ما ليس منه فهو ردّ)).



رد مع اقتباس
[ أم سالم ] إن [ 2 ] من الأَعْضَاءِ يَشْكُرُونَكُمْ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].