عرض مشاركة واحدة
  #69  
قديم 09-02-2015, 01:43PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح الأصول الثلاثة (70)

للعلامة : محمد أمان الجامي

-رحمه الله-


قوله : (( والدليل من السنة حديث جبريل المشهور عن عمر رضي الله عنه قال : بينما نحن
جلوس عند النبي ﷺ إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى
عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ، فجلس إلى النبي ﷺ فأسند ركبتيه إلى ركبتيه
ووضع كفيه على فخذيه وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله ﷺ
: { الإسلام أن تشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة وتأتي الزكاة
وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً } ، قال : صدقت ، فعجبنا له
يسأله ويصدقه ، قال فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : { أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله
واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره } قال : فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : { الإحسان أ،
تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك } ))



الشرح :

حديث جبريل المشهور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بينا وفي رواية بينما ، وهما لغتان
صحيحتان بينما نحن جلوسٌ عند رسول الله ﷺ إذ طلع علينا أي حين طلع علينا
إذ بمعنى حين ، حين طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر ، وفي بعض
الألفاظ شديد سواد اللحية جاء جبرائيل ملتحي بصفة رجل من البشر لا يرى عليه أثر
السفر ولا يعرفه منا أحد ، من أين عرف عمر حتى يقول لا يعرفه منا أحد أي تسألوا فيما
بينهم تعرفون هذا الرجل الغريب شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر
السفر مع العلم أنه أتى يمشي على قدميه مع ذلك نظيف أقدامه ونظيف شعره وثيابه
ولم يكن جالساً معهم عند الرسول ﷺ والمفروض مثل هذا الرجل الغريب أن يرى
عليه أثر السفر لم يحدث شيء من ذلك فجلس إلى النبي ﷺ فأسند ركبتيه إلى
ركبتيه وفي بعض الألفاظ وتخطئ الرقاب إلى أن وصل إلى النبي ﷺ ،

قال بعض
أهل العلم : إنما فعل ذلك للتعمية على الناس كأنه يريد أن يُري الناس بأنه إنسان جاهل
غشيم فجلس إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فأسند ركبتيه إلى ركبة النبي ﷺ ، هذا
مما لفت أنظار الصحابة ، فالصحابة مع شدة محبتهم للرسول عليه الصلاة والسلام يهابونه
ومن الهيبة لا يسندون ركبهم إلى ركبتيه يجلسون بعيدين عنه نوعاً ما ولكن [ هذا الرجل ]
جلس هذه الجلسة ووضع كفيه عل فخذيه ، على فخذ من ؟ فخذي نفسه هذا ما
فهمه كثيراً من [ الشراح ] ، أي على فخذ الرسول ﷺ وجاء في بعض الروايات ما
يشير إلى أنه وضع كفيه على فخذي رسول الله ﷺ كل ذلك تلطفاً برسول الله ﷺ
لأنه في واقع الأمر هو المعلم وإن جلس جلسة المتعلم ولكنه في واقع الأمر هو
المعلم لذلك وضع يديه على فخذي رسول الله ﷺ وقال : يا محمد أخبرني عن
الإسلام ؟ فقال النبي الله ﷺ : { أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ،
وتقيم الصلاة وتأتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إلى ذلك سبيلاً ،
قال صدقت ،


عجباً تسأل فتصدق يقول الصحابة عجبنا له يسأله ويصدقه ، كان المفروض أن الذي
يسأل إذا أجابه الأستاذ يقول له : جزاك الله خيراً أحسن الله إليك ، فإذا هو يصدقه
يقول له : صدقت ! عجب الصحابة من هذا التصرف ،


قال : اخبرني عن الإيمان ؟ قال : { الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم
الآخر وبالقدر خيره وشره } ، وقد سبق شرح ذلك ، قال : أخبرني عن الإحسان ؟
قال : { أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك } فلتعلم ذلك .




متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة

http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO











رد مع اقتباس