[أبو عمير ياسر الصيفي]

قال الشيخ أبو عبد الله ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
في قصة حاطب لم أرسل للكفار الخطاب كما في صحيح البخاري يخبرهم أن النبي صل الله عليه وسلم سيغزوهم وهذه جاسوسيه
جماعة التكفير في هذا العصر من السرورية والإخونج يقولون الحاكم اذا عاون الكفار ضد المسلمين كافر ويستدلون ومن يتولهم منكم فإنه منهم
والرد : اذا ساعد الكفار ضد المسلمين حبا في الكفر، كرها في الإسلام ، جحود للدين كافر
لكن اعتقد صحة الإسلام وأنه حق ولكن لشهوة في نفسه ليحمي قرابته، ينتقم من هذا المسلم الذي آذاه، يعاون كافر عليه، فهنا صار الأمر أجنبي عن مسألة العقيدة فهذا يسمى ( فسق وليس كفر ) والدليل أن النبي صل الله عليه وسلم لما اطلع إلى خطاب حاطب ما كفره، وما قال له أنطق الشهادة، وما قال له أنت وقعت في الموالاه المكفرة، قال له ما الذي حملك على هذا فقال ما فعلت كفرا ولا ارتدادا ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صل الله عليه وسلم لقد صدقكم قال عمر يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق قال إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .

((( فهل لو كان كفرا هل شهود بدر ينفعه ؟ تأمل... الجواب ما ينفعه )))
قال تعالى: (وقدمنا الى ما عموا من عمل فجعلناه هباءا منثورا)
لكن حسنة بدر عظيمة وباقي اسم الإسلام عليه تكفر سلفا الموبقات من عظم شأنها في الإسلام .

من درس الفجر في التفسير للحافظ بن كثير رحمه الله .