[محمد وليد بن عبد القادر]

قال ابن سكرة في كافات الشتاء، و ذكرها الحريري في مقاماته في المقامة الخامسة و العشرين:

جاء الشتاء و عندي من حوائجه
سبع إذا القطر عن حاجاتنا حبسا
كن و كس و كانون و كأس طلا
بعد الكباب و كس ناعم و كسا

و قيل في التاء:

جاء الربيع و قد أعددت عدته
تاءات سبع فنم و أنت مرتاح
تمر تميز و تنور له وهج
تين و توت و تلّيك و تفاح

و قيل في الجيم:

إلى متى أنا لا أنفكّ في بلد
رهين جيماتِ جورٍ كلها عطب
الجوع و الجري و الجيران و الجدري
و الجهل و الجبن و الجيران و الجرب

و قيل في الخاء:

إذا تيسر لي في مصر و اجتمعت
سبع فإني في اللذات سلطان
خود و خمر و خاتون و خادمها
و خلسة و خلاعات و خلان

و قيل في الراء:

عندي فديتك الراءات ثمانية
ألقى بها الحرّ إن وافى و إن بردا
رقّ و روح و ريحان و ريق رشا
و رفرف و رياض ناعم وردا

و قيل في الشين:

إذا اجتمعت في مجلس الشرب سبعة
فبادر فما التأخير عنه صواب
شواء و شمام و شهد و شاذن
و شمع و شاد مطرب و شراب

و قيل في الشين أيضا:

إذا كان في اسم المرء شين هوت به
إلى الشرّ فليحذر من أذاه المحاذر
شريف و شيعيّ و شيخ و شاهد
و شمر و شرّيب و شرخ و شاعر
سوى الشافعي أو شادن راق حسنه
كذا الشهداء المتقون و شاكر

و قيل في الصاد:

جاء الصيام و من صاداته بيدي
سبع فقد أكسى بالصلاح ثقة
صوفيتي و صفاتي في صلاحيتي
و الصون و الصبر ثم الصدق و الصدقة

و قيل في الغين:

رمتنا يد الأيام عن قوس خطبها
بسبع و هل ناج من السبع سالم
غلاء و غارات و غزو و غربة
و غم و غدر ثم غبن ملازم

و قيل في الميم:

جاء الخريف و عندي من حوائجه
سبع بهن قوام السبع و البصر
موز و مزّ و محبوب و مائدة
و مسمع و مادام طيب و مريّ

و قيل في الميم أيضا:

ثمانية إن يسمح الدهر لي بها
فما لي عليها بعد ذلك مطلوب
مقام و مشروب و مزح و مأكل
و ملهٍ و مشموم و مال و محبوب


من كتاب: كشكول ابن عقيل حكم و نوادر و ألغاز و أقاويل ص: 282/280