[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين

أوصيك ياأخي أن تحسن لجيرانك هؤلاء ولو كانوا تاركي صلاة وأن تبرهم وتقسط إليهم فإن الله يحب المحسنين وأن تزورهم في وقت لايتعاطون فيه المنكر وأن تنبسط إليهم وتلين لهم القول حتى يقبلوا منك دعوتك لهم للصلاة وترك المنكرات
كما قال تعالى لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم والله يحب المقسطين
وقال لموسى وهارون فقولا له قولا لينا لعله يذكر أو يخشى
وقد روى البخاري في صحيحه عن َّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ائْذَنُوا لَهُ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ أَوْ ابْنُ الْعَشِيرَةِ فَلَمَّا دَخَلَ أَلَانَ لَهُ الْكَلَامَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتَ الَّذِي قُلْتَ ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ الْكَلَامَ قَالَ أَيْ عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ أَوْ وَدَعَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ

فانظر رحمك الله كيف ألان النبي صلى الله عليه وسلم الكلام لذلك الفاسق تأليفا لقلبه ليقبل الدعوة
فيعلم هو وأل هذا الزمان من أهل العصيان أن أهل العلم والدعوة إلى سبيل الرحمن ليسوا بأهل فحش وسوء خلق وتفحش فينفروا عنهم إلى غيرهم من أهل السوء ممن يطيب معهم الكلام فينجذبوا له ويتركوا أهل طاعة الرحمن وينعزلوا عن قبول قولهم ومخالطتهم والاستفادة من نصحيهم لتتويبهم

فقد زار النبي صلى الله عليه وسلم غلاما يهودي كافر لدعوته وماهجره بل أسمعه الحق حتى تاب عن اليهودية ومات مسلما
فإن خفت على نفسك الفتنة ولم تقدر ولم تقوى على نصحهم وقد أخلصت وعلى ربك توكلت فالسلامة لايعدلها شيء ففر بدينك عنهم كما يفر الرجل من الأسد0
واكتفي بأرسال الرسائل العلمية للعلماء لهم ورسائل الجوال لهدايتهم واسأل الله أن يهدينا وجيرانك إلى السنة والعمل بها 0