بسم الله الرحمن الرحيم
لايلزمه شيء سوى الإستغفار من مثل هذه المخاطرات والمقالات المخالفة لما ينبغي أن يكون المسلم عليه من حفظ دينه وإيمانه
الذي هو رأس ماله قال تعالى ياأيها الناس اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون
فمادام أنه لم يفعل فلاشيء عليه
ولكن لو فعل فقد قال بن المنذر
: اُخْتُلِفَ فِيمَنْ قَالَ أَكْفُرُ بِاَللَّهِ وَنَحْو ذَلِكَ إِنْ فَعَلْت ثُمَّ فَعَلَ فَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَأَبُو هُرَيْرَة وَعَطَاء وَقَتَادَةُ وَجُمْهُور فُقَهَاء الْأَمْصَار
: لَا كَفَّارَة عَلَيْهِ وَلَا يَكُون كَافِرًا إِلَّا إِنْ أَضْمَرَ ذَلِكَ بِقَلْبِهِ .
وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ وَالْحَنَفِيَّة وَأَحْمَد وَإِسْحَاق : هُوَ يَمِين ، وَعَلَيْهِ الْكَفَّارَة
. قَالَ اِبْن الْمُنْذِر :
وَالْأَوَّل أَصَحّ لِقَوْلِهِ " مَنْ حَلَفَ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه " وَلَمْ يَذْكُر كَفَّارَة ، زَادَ
غَيْره : وَلِذَا قَالَ " مَنْ حَلَفَ بِمِلَّة غَيْر الْإِسْلَام فَهُوَ كَمَا قَالَ "
فَأَرَادَ التَّغْلِيظ فِي ذَلِكَ حَتَّى لَا يَجْتَرِئَ أَحَد عَلَيْهِ .
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|