إذا كان في الصف على فجوة منه تشبه السارية أو رجل فلايعتبر ذلك إنفرادا لأنه ليس يصلي وراء الصف منفردا ولكن في موازاة الصف لكن على فجوة بينه وبين الصفليست بفاحشة البعد فينبغي أن لا يقطع الصف بل ينضم للصف ولايدع فرجات للشيطان كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم و لايدع نفسه بعيدا لأنه قد نهي عن الصلاة بين السواري فروى بن ماجة عن معاوية بن قرة عن أبيه
كنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و نطرد
عنها طردا
وأما إذا كان البعد فاحشا فوصفه أنه في الصف فيه نظر فأخشى أن مثل هذا لايقال عرفا أنه في الصف وصفا لو قيل لجماعة صفوا
فصفوا وابتعد عنهم كثيرا ولم ينضم إلى الصف المنتظم والمنضم بعضه لبعض ولو مع فجوة ولوكان موازيا لهمفيه نظر بل يقال انفرد عن مجموعة الصف فالصف له صفة التقار ب في الصلاة
وقد جاء في الحديث خياركم ألينكم مناكب في الصلاة وما من خطوة أعظم أجرا من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في الصف فسدها
فيقال دخل في الصف إذا كان مترابطا ولو مع فجوة ولكن إذا كان ثم صف مترابطا ثم تركهم إنسان ووقف بعيد عن يمينه فالقول أنه صف معهم محل نظر بل هو على يمين الصف فالاعتداد به
محل نظر كبير لايخفى
ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه