[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين

قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعويد الصغار على الصلاة لأنها واجبة فروى الإمام أحمد في مسنده وأبوداود في سننه من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع

فكذلك ينبغي أن يعود على أن يؤتى به إلى المسجد لأن الجماعة واجبة ولكن الضرب على الترك للصلاة وأما لزوم الجماعة للذي لم يبلغ ففيه نضر فالصلاة لاتجب عليه إلا تعويدا حتى يبلغ فكيف بالجماعة
روى أبوداود في سننه مرفوعا رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل

ونصيحتي أن يتخذ معه الأسباب للإستيقاظ من نوم مبكر وتحفيزه على صلاة الجماعة وترغيبه بالكلام الطيب وذكر فضل الجماعة وأن الذي يتأخر عن الجماعة في الفجر فيه شبه بالمنافقين والذين لايأتون الصلاة إلا وهم كسالى

وماجاء في ذم المتخلفين عن الجماعة كحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ناسا في بعض الصلوات فقال لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا لشهدها يعني صلاة العشاء

فيدعى للنوم مبكرا على الأذكار وقراءة آية الكرسي ومسح النوم عن وجهه والذكر عند القيام والولد على ماعوده أبوه والله أعلم