[ماهر بن ظافر القحطاني]

ا لإغتسال لصلاة الكسوف بدعة ولو كان الإغتسال سنة لتوفرت الدواعي لنقله فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الكسوف ولم ينقل أنه اغتسل علم أنه بدعة
روى البخاري عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْكَسَفَتْ الشَّمْسُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَدَخَلْنَا فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ حَتَّى انْجَلَتْ الشَّمْسُ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا وَادْعُوا حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ

فلم يذكر اغتسالا
وليس في العبادات قياس كما قال الإمام أحمد فيما نقله عنه صاحب المغني أن أنكر على الإضطباع في السعي قياسا على الطواف
فإن لازم ذلك فعل ركعتين بعد السعي قياسا على الطواف وقد أنكر ذلك شيخ الإسلام بن تيمية
وذلك أن القياس إلحاق فرع بأصل لعلة تجمع بينهما وعلة العبادة مفقودة فلاتعلل العبادات كما يقال في الوضوء مسح وغسل لأعضاء مخصوصة ماخص مسح الرأس من دون فرائض الوضوء فلاعلة لذلك إلا الاتباع ولايسئل سبحانه عما يفعل وهم يسئلون