هل للعامي أن يرجح في المسائل ؟
فضيلة الشيخ ، السلام عليكم:
إذا كان الشخص يطمئن إلى قول بعض أهل العلم في مسألة معينة مما يحتاج إليه الناس ، لكنه يحيل إلى غيره من الإخوة ممن يأخذون بقولٍ آخر من أقوال العلماء في بعض جزئيات المسألة ، ويقوم بذلك لسببين ، أولهما لأنه لا يريد أن يفتح على نفسه باباً لأمورٍ يترجح لديه أنها ستكون فوق استطاعته ، والثاني لكون غيره من الإخوة ممن يأخذون بالقول الآخر في تلكم الجزئيات متمرسون أكثر منه في هذا المجال من الناحية العملية ، سؤالي هل هذا يعتبر تناقضاً منه أم هذا من سعة الصدر في مسائل الخلاف ، مع العلم أنه إذا تجاوب مع هؤلاء الناس فتح على نفسه ما لا يطيقه ، وإذا سكت فيترجح أن يذهب الناس إلى أهل الزيغ والبدع فيصيبهم من شررهم وضلالهم ما الله به عليم ، فمع كل ذي الإعتبارات هل على من يحيل إلى الإخوة شيء يؤاخذ به ؟
وجزاكم الله خيراً
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبدالله ابن إبراهيم ; 14-01-2009 الساعة 03:14PM
|