بسم الله الرحمن الرحيم
لاينبغي أن تسافر مع غير محرم إلا لضرورة ولاأدري ماذا يترتب على تلك الأوراق فإن كان ضررا لاتحتمله ولاتطيقه فقد جاء في الحديث الذي خرجه بعض أهل السنن لاينبغي للمسلم أن يذل نفسه أن يتحمل من البلاء مالايطيق وقالت عائشة ماكلهن يجدن محرم
فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَقُولُ لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ وَلَا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً وَإِنِّي اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا قَالَ انْطَلِقْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ
فلم يستفصل هل سافرت مع رفقة صالحة أم لاوترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال
ولابأس أن تصبري ليتزوجها فينفق عليها ويسترها ولك أجر الصبر
وإن خفت الفتنة والغيرة التي لاتحتمل عندك فدلي عليها الصالحين ليتزوجها
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|