وليس المعوذات قل أعوذ برب الفلق والناس فقط بل يدخل معهما الصمد تغليبا
كما أفاده الحافظ في تعليقا شرحا على باب قَوْله : ( بَاب فَضْل الْمُعَوِّذَات )في صحيح البخاري
فقال في شرح هذا الباب
((أَيْ الْإِخْلَاص وَالْفَلَق وَالنَّاس ,))
وَقَدْ كُنْت جَوَّزْت فِي " بَاب الْوَفَاة النَّبَوِيَّة " مِنْ كِتَاب الْمَغَازِي أَنَّ الْجَمْع فِيهِ بِنَاء عَلَى أَنَّ أَقَلّ الْجَمْع اِثْنَانِ ,
ثُمَّ ظَهَرَ مِنْ حَدِيث هَذَا الْبَاب أَنَّهُ عَلَى الظَّاهِر , وَأَنَّ الْمُرَاد بِأَنَّهُ كَانَ يَقْرَأ بِالْمُعَوِّذَاتِ أَيْ السُّوَر الثَّلَاث , وَذَكَرَ سُورَة الْإِخْلَاص مَعَهُمَا تَغْلِيبًا لِمَا اِشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ مِنْ صِفَة الرَّبّ وَإِنْ لَمْ يُصَرِّح فِيهَا بِلَفْظِ التَّعْوِيذ .
وَقَدْ أَخْرَجَ أَصْحَاب السُّنَن الثَّلَاثَة أَحْمَد وَابْن خُزَيْمَةَ وَابْن حِبَّانَ مِنْ حَدِيث عُقْبَةَ بْن عَامِر قَالَ " قَالَ لِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُلْ هُوَ اللَّه أَحَد وَقُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق وَقُلْ أَعُوذ بِرَبِّ النَّاس تَعَوَّذَ بِهِنَّ , فَإِنَّهُ لَمْ يُتَعَوَّذ بِمِثْلِهِنَّ " اِقْرَأْ الْمُعَوِّذَات دُبُر كُلّ صَلَاة " فَذَكَرهنَّ .
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|