بسم الله الرحمن الرحيم
روى أبوداود في سننه عن يوسف بن ماهك المكي قال كنت أكتب لفلان نفقة أيتام كان وليهم فغالطوه بألف درهم فأداها إليهم فأدركت لهم من مالهم مثليها قال قلت أقبض الألف الذي ذهبوا به منك قال لا حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك .
فإذا كان يمكنك رفع الظلم بغير ذكر مايحرش بينها و بين المغتابة فافعلي كأن تحلفي لها أنك مظلومة ولم تقولي شيئا من ذلك 0
وإذا كان لايمكن إلا بذلك فأرجو ألايكون بذلك بأس انتصارا للحق ولنفسك 0
وقد جاء عن يوسف لماراودته امرأة العزيز عن نفسه وألفيا سيدهما على الباب وافترت عليه دافع عن نفسه بذكر شيء ذكره ينتج عنه إظهار الحق في امرأته وإن كان من شأنه أنه يفضي إلى كراهة لها فقال عليه السلام هي راودتني عن نفسي إظهارا للحق ودفاعا عن نفسه 0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|