بسم الله الرحمن الرحيم
أنصحه بترك الهجرة إلى بلاد الكفار والإقامة فيها إذا كان قادرا في بلده على إظهار دينه وعبادة ربه براحة وأما إذا كان مستضعفا في بلده لايقدر على إظهار شعائر الدين كاللحية والعيدين والصلوات في جماعة ونحو ذلك فأرض الله واسعة وقد تمعت طوائف من الأقليات المسلمة في بلدان أوروبا الكافرة بإظهار شعائر دين الإسلام لقانون الحرية عندهم مالم تتمتع في أوطانها العربية ولاحول ولاقوة إلا بالله
فلاحرج أن يقيم إذا كان يأمن الفتنة ومعه من الوسط الصالح والزوجة مايكون مانعا من التجاوب مع الفتن الصارخة في بلاد الغرب والكفر
وأما حديث أنا بريء ممن أقام بين ظهراني مشركين فمحمول على من لم يقدر على إظهار شعائر دينه
كما دل عليه المفهوم المخالف لقوله تعالى الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا الم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها 0
فعلة النهي عن الإقامة الإستضعاف في الدين كما أفاده الحافظ في الفتح والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|