ينبغي للمسلم أن يعمل بقوله تعالى أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين
فلاأرى لهذه الحماة أن تتعزز عن قبول اعتذار صهرها
بل مقتضى الذل للمسلم قبول عذره وقد قيل أن الذي لايقبل المعاذير جبار
وإذا كان الخالق المنعم يقبل توبة العبد الكافر سابه وشاتم رسوله صلى الله عليه وسلم ولو تكرر منه الكفر أكثر من مرة
فكيف لهذه المخلوقة التي ليس لها منة على صهرها كخالقها لاتقبل معذرته
ولها هجره ولكن ليس فوق ثلاثة أيام فقد روى أحمد في مسنده عن سعد بن أبي وقاص
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قتال المؤمن كفر وسبابه فسوق ولايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام
وهذا فيما يتعلق بآداب المعاشرة
إإلا إن هجرتك لمعصية تريد تتويبك فلاحرج حتى ترجع عن إثمك والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|