عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16-06-2008, 12:43AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعداوان إلا على الظالمين وصلى الله وسلم على رسولنا محمد سيد الأولين والآخرين وإمام الغر المحجلين جاء بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله فانكشف على إثر دعوته دجل الدجالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وتحريف الغالين أما بعد

فقد تتابع العلماء منذ نحو مائة عام أو أكثر على رد هذه الوصية المكذوبة المختلقة المصنوعة البين كذبها والركيك سبكها والمظلم أثرها وآخرهم شيخنا العلامة عبدالعزيز بن باز أفرد رسالة في الرد عليها وكشف زيفها ودحض باطلها
والتي تتابع أهل البدع والخرافات على نشرها بزعم الترغيب على الخير وكيف يطاع الله بالترغيب للعمل بطاعته من حيث يعصى بدعوة رؤية العين في النوم مالم ترى فهذا من أعظم الإفتراء وهوأ يري الرجل عينه في المنام مالاترى
روى البخاري في صحيحه عن وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْفِرَى أَنْ يَدَّنعِيَ الرَّجُلُ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ يُرِيَ عَيْنَهُ مَا لَمْ تَرَ أَوْ يَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْ

وروى البخاري في صحيحه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ وَلَنْ يَفْعَلَ وَمَنْ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الْآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ صَوَّرَ صُورَةً عُذِّبَ وَكُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا وَلَيْسَ بِنَافِخٍ

فهذا الكذاب الذي سبك اختلاقا قصة رؤية أحمد خادم الحجرة النبوية كما زعم الكذابونن في رواية مختلقة أخرى جمع بين الكذب في الرؤيا والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإقناع الناس بنسبة كلام إليه ليصدقوه لم يقل حرفا واحدا منه في ذلك المنام المختلق

ولقد روىة البخاري في صحيحه عن أَنَسٌ إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدِيثًا كَثِيرًا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ

ومن المتفق عليه بين العلماء أن الرؤى المنامية لايبنى عليها أحكاما شرعية كما قرر صاحب المجموع
وقال لو رؤي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يقول غدا رمضان أي ليلة ثلاثين شعبان لما جاز اعتماد تلك الرؤية في حساب دخول الشهر حتى يرى الهلال
لحديث البخاري عن مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ0

فالكذب في هذه الوصية بين فائح الرائحة لايحتاج في بيانه إلى تكلف الرد فخبر المجهول موقوف لايعتمد عليه وأحمد هذا مجهول لايعرف من هو ولو كان ثقة لما جاز اعتماد رؤياه في وجوب نشر الوصية لأن
الأمر بنشرها حكم شرعي ولايثبت برؤية منامية
كيف والمنقول عنه مجهول والسند مظلم لايعرف م اختلقها وبين الناس دسها وألزمهم بنشرها
وزعم في روايات أخرى مختلقة أن من أهملها يموت
وأحاديث البخاري ومسلم التي تلقتها الأمة بالقبول لم يحصل من ترك نشرها ذلك الوعيد في الوصية المكذوبة وفيها حديث بن عباس في الأمر بالدعوة للتوحيد وهو أعظم من ترك تلك الشهوات دونه التي يعصى بها رب العبيد
فلايجوز نشرها بل يب التحذير منها ولايجوز أن يدعى إلى الله بالكذب
فقد روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا

فلايمكن أن يكون الكذب طريقا للهداية بل هو طريق النار والضلال والغواية والدعوة به بدعة وضلالة
والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس