الحمد لله حمداً طيباً مباركاً فيه، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته وسلم تسليماً.
وبعد:

قالوا: الحمد الله رب العالمين ، (حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده) ..

----------------

قال الإمام المحقق النحرير : أبو عبدالله محمد بن قيم الجوزية -رحمه الله- في "عدة الصابرين" (ص 229) : (لا يمكن حَمْدُ العبد وشكرهُ أن يوافي نِعمَةً من نعم الله فضلاً عن موافاتِه جميع نعمِه، ولا يكون فعلُ العبد وحمدُه مكافياً للمزيد ...)
وقال -رحمه الله- في "فُتْيَا في صيغة الحمد" (ص 10) : (سألتُ شيخَنا عن قوله : (غير مَكْفِيٍّ)، فقال: المخلوق إذا أنعم عليك بنعمةٍ أمكنكَ أن تجازيه بالجزاء أو بالثناء، والله عز وجل لا يمكن أحدٌ من العباد أن يكافيه على إنعامه أبداً، فإن ذلك الشكر من نعمه أيضاً، أو نحو هذا الكلام)

والله أعلم