بسم الله الرحمن الرحيم
لابأس بمعالجة صاحب البدعة بالحجامة للتكسب منه فالأصل في المعاملات الحل على أن كسب الحجام في الأصل خبيث مكروه كما يجوز بيعه الطعام الذي ينتفع به ويتلذذ لو أكله لأن هذه معاملة لاإحسان وفضل فيها وكما هو جائز التبايع مع اليهود والنصارى وقد عامل النبي صلى الله عليه وسلم اليهود ولو علم أن ترك تحجيمه يجعله يرتدع ويترك بدعته أو يسقطه عند العامة فلايرجعوا إليه فيفتنهم عن دينهم فطيب منه حينئذ هجره وترك حجامته وإلا فلافائدة من ترك مداواته
قال تعالى في حق الكفار فكيف بأهل البدع ممن لم تخرجه بدعته عن الإسلام
لايناهكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ويخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم والله يحب المقسطين
خرج أحمد في مسنده حَدَّثَنَا عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ عَلَيْهَا يَهُودِيَّةٌ اسْتَوْهَبَتْهَا طِيبًا فَوَهَبَتْ لَهَا عَائِشَةُ فَقَالَتْ أَجَارَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالَتْ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِلْقَبْرِ عَذَابًا قَالَ نَعَمْ إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|