بسم الله الرحمن الرحيم
لايجوز للزوجة أن تبيت في منزل بعيد عن زوجها وهو غير راض أن تبيت فيه فواجب عليها طاعته والمبيت معه حيث بات فإذا كانت الملائكة تلعن من باتت في نفس البيت هاجرة لفراش زوجها فكيف بمن يدعوها زوجها لأن تبيت معه في نفس البيت والفراش ثم تبيت عند أهلها خارج المنزل وهو غير راض
روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَاتَتْ الْمَرْأَةُ مُهَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تَرْجِعَ
وأما شكك في أختها وأنها تحرشها فلايدعوك ذلك للتجسس وقد نهي عنه
قال تعالى واجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولاتجسسوا
بل من استمع إلى حديث قوم تجسسا وهم له كارهون صب في أذنه الآنك
كما في صحيح عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ وَلَنْ يَفْعَلَ وَمَنْ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الْآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ صَوَّرَ صُورَةً عُذِّبَ وَكُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا وَلَيْسَ بِنَافِخٍ
ولكن عليه أن يعالج الأمر بحكمة ورفق فإن الله يعطي على الرفق مالايعطي على العنف
ويتفاهم معها عن سبب تغيرها بعد اتصال اختها وينشدها بالله هل تذكر لا ه مايكدر خاطرها على زوجها فإذا غلب على ظنه أنها كذلك فله أن يمنعها من مكالمتها لضررها
فإن تحريش المرأة على زوجها إثم كبير وعمل السحرة العقيم
قال تعالى ويتعلمون مايفرقون به بين المرأ وزوجه
روى أبوداود في سننه حَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|