وقد صبر نوح ألف إلاخمسين عاما وما أمره الله بعد تلك المدة بهجرهم ولم يقلعوا بل قال إني دعوت قومي ليلا ونهارا ولم يزدهم دعائي إلا فرارا
ومع ذلك قال وما آمن معه إلا قليل
أليسوا سخروا بنوح فهل طالب ذلك الرسول بحقه نعم لكم المطالبة بحقكم ولكن العفو أقرب للتقوى
كما قال الله تعالى فليعفوا وليصفحوا ألاتحبون أن يغفر الله لكم
وبخاصة في مقام الإصلاح فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصفح وأن يدع أذاهم
ومن الخطأ الخلط بين شروط التوبة وبين مواصلة الدعوة مع المخالف العنيد كقوم نوح والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|