يبدو أن هذه الوالدة جاهلة فعلمها معنى السلفية بلطف وسعة صدر واصدع عندها بالأشرطة لكبار العلماء المباركين كالعلامة الألباني يعرف بالسلفية وبين لها أن السلفية تعني الإنتماء إلى طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعمل أصحابه والتابعين قال تعالى وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلاتقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولا
كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
فاصلاح منهجهما ودعوتهما للإستقامة من أعظم البر بهما ولكن بصبر وحلم ولطف روى البخاري في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْكَبَائِرُ قَالَ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ قَالَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ قَالَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ قُلْتُ وَمَا الْيَمِينُ الْغَمُوسُ قَالَ الَّذِي يَقْتَطِعُ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ فِيهَا كَاذِبٌ
وليكن اهتمامك بالوالدة أشد كما خرج مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ قَالَ أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أَبُوكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ
وكذلك الوالد ناصحه بلطف وإياك والشدة فإن ذلك عقوق وصاحبهما في الدنيا معروفا ولوجاهداك أن تتكلم بماليس لك به علم فلاتطعهما
كما أمرك الله فقال وإن جاهداك على أن تشرك ماليس لك به علم فلاتطعهما
وقال وصاحبهما في الدنيا معروفا
وادع لهما في ظهر الغيب في أوقات الإجابة بقلب موقن وقت النداء وبين الأذان والإقامة وفي جوف الليل وبعد جلوس الخطيب إلى أن يفرغ من خطبة الجمعة فذلك وقت إجابة والساعة الأخيرة من عصر الجمعة
وأنت تنتظر الصلاة في المسجد صلاة المغرب يوم الجمعة والله نسأل أن يهديهما لك ويردهما إليه سبحانه ردا جميلا عاجلا غير آجل والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|