[ماهر بن ظافر القحطاني]

أما تحنيك المولود ففيه حديث خرجه البخاري ومسلم عن أسماء بنت أبي بكر أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه ثم حنكه ثم دعا له وبرك عليه فكان أول مولود ولد في الإسلام

فالتحنيك سنة نقل النووي الإجماع عليها ولم ينقل خلافا ولاسلفا للذي قال أنه خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم قال بن حجر. وَالتَّحْنِيك مَضْغ الشَّيْء وَوَضْعه فِي فَم الصَّبِيّ وَدَلْك حَنَكه بِهِ ، يُصْنَع ذَلِكَ بِالصَّبِيِّ لِيَتَمَرَّنَّ عَلَى الْأَكْل وَيَقْوَى عَلَيْهِ . وَيَنْبَغِي عِنْد التَّحْنِيك أَنْ يُفْتَح فَاهُ حَتَّى يَنْزِل جَوْفه ، وَأَوْلَاهُ التَّمْرُ فَإِنْ لَمْ يَتَيَسَّر تَمْر فَرُطَب ، وَإِلَّا فَشَيْء حُلْو ، وَعَسَل النَّحْل أَوْلَى مِنْ غَيْره ،



وأما الأذان في أذن المولود فقد اختلف أهل العلم فيه فذهب الحنابلة إلى مشروعيته وأنكره مالك كما في مختصر الخليل أو شرحه والصحيح قول الإمام مالك فإنها لم تثبت سنة في ذلك
وأما مارواه الإمام أحمد والترمذي وأبوداود من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن رافع عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة

فإسناده ضعيف من أجل عاصم بن عبيد الله والذي هو ضعيف
وله شاهد كان العلامة الألباني يحسنه به خرجه البيهقي في شعب الإيمان من طريق الكديمي ويحيى الرازي وهما متروكان وأحدهما متهم بالكذب وهو محمد بن يونس الكديمي
لأجل هذا رجع العلامة الألباني عن تحسينه كما علمت من قوله لي شخصيا وذلك أنه حسنه لقول ابن القيم في التحفة إسناده يعني الشاهد ضعيف عند البيهقي في الشعب ولما يطبع وقتئذ فاعتمد على كلام لابن القيم ثم طبع وتبين للشيخ أنه لايصلح شاهدا لشدة ضعفه والله أعلم 0