بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يظهر أن هذا الأمر تقديري والقاعدة في هذا ومثله كالإستنجاء وتنقية الموضع أن مالايمكن إدركه
على وجه التيقن فالمرجع فيه إلى غلبة الظن والتقدير الإجتهادي فالتساوي مطلوب في هذا الحديث على جهة الإجتهاد فهذا الحديث كما قيل لو ذكر لبقراط لتعجب من حكمته فإنه لايدخل المعدة إلا هذه الثلاثة أشياء الهواء والشراب والطعام
وذلك أن يأكل لقيمات معدودات يكسر بها حد الجوع يغلب على ظنه أنها ملأت الثلث ليبقى لنفسه وشرابه حيزا
ولايزيد عن ذلك فإنه مكروه ولو زاد وأكثر حتى أسرف في الشبع وضره لكان حراما إذا تحقق الضرر روى بن ماجة عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاضرر ولاضرار
روى مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كما قيل أن بعض الصحابة قيل له أكل ابنك حتى مااستطاع أن ينام فقال لو مات لما صليت عليه
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|