بسم اللــه الرحمن الرحيم
التعليقات النفيسة
على
كتاب الإيمان شرائعه
من سنن النسائي الصغرى
***
التعليق الخامس و العشرون :-
باب الحياء
بعد حديث الباب
قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى : ــ يعني لا تقول له دع الحياة :
هذا في الصحيحين .
يقول له الأول : ـ لا تستحي .
لا. الحياة طيب بل هو من شعب الإيمان .
لكن بعض الناس يأتى بشيء يسميه حياء وهو جبن وخور وضعف ثم يقول :أنا استحي أنكر المنكر ، و يقول : استحى أن أطلب العلم ، استحى أن أحضر حلقات العلم .
هذا ما هو حياء هذا جبن وعجز وخور.
لا ليس بشيء .
أما الحياء الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم : هو الحياء الذي يمنعه من الأخلاق الذميمه والصفات الذميمه وأعمال السوء هذا الحياء .
هذا الحياء الذي يؤمر به ، يمنعك من الشر و يعينك على الخير هذا خلُق الانبياء والأخيار، خلق النبي صلى الله عليه وسلم .
أما حياء يمنعك من طلب العلم ، يمنعك من المشي مع أهل العلم ، يمنعك من زيارة الأقارب ، يمنعك من الدعوة إلى الله ، يمنعك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
هذا ليس بحياء .
هذا جبن وضعف وعجز وكسل ليس بشيء .أ.هــ
سؤال من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي : قوله { دعه } ؟؟
أي لا تنصحه لا تقول له دع الحياء فإن الحياء من الإيمان .
مداخلة من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي : ــ قال السيوطي في الحاشية (( دعه )) أي أتركه على هذا الخلق السيئ (( فإن الحياء من الإيمان )) قال ابن قتيبه : معناه أن الحياء يمنع صاحبه من ارتكاب المعاصي ....؟؟؟
قال الشيخ رحمه الله : دعه يعني لا تقل له دع الحياء . لا تعضه في ترك الحياء . خلّه يستحي يعني إذا تعوَّد على غير هذا غلط ـ غلطان ـ .أ.هــ
***
التعليق السادس و العشرون :-
باب الدين يسر
بعد حديث الباب
هكذا الدين جعله الله يسراً الحمد لله .
إن الدين يسر، أن مع اليسر يسراً ، يسروا ولا تعسروا .
فلا يجوز التشديد بل يُعلم الدين كما جاء ولا يُعلم بالتشديد الذي يفعله الموسوسون وأشباههم .
الدين كله يسر ليس فيه مشقه ( ما جعل عليكم في الدين من حرج ) ، ( يريد الله بكم اليسر ).
الصلاة يسر ، الزكاة يسر والصوم يسر وهكذا فلا يقال له :- طوْل في صلاتك حتى يشق على نفسه ، أو يقال له :- أخرج من الزكاة أكرم مالك ، أو صم في الصيف شديد الحر تطوع .
إذا أنت ما فعلت أنت متساهل وما أشبه ذلك .
لا ، يعلم الشيء الذي يناسبه من التطوعات التي ليس فيها مشقة .
لا يشق عليه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ( سددوا وقاربوا .... ) ( ولن يشاد الدين أحد إلاّ غلبه ).
الإنسان يقول :- أنا بقوم بالدين كله جميع التطوعات يُغلب ، ما يستطيع ، لكن يأخذ منها ما يتيسر إذا أدى الواجب ، يأخذ من الدين ما تيسر من وسط التطوعات وفي الدين كذلك لا يشدد على نفسه يعنى عليه بالوسط حتى في صلاته ، و في زكاته و في صيامه وفي حجه 0
لا يكلف على نفسه مثل ما قال أبو إسرائيل : ـ نذر أن يصوم و يقف في الشمس ولا يستظل ولا يتكلم قال له النبي صلى الله عليه وسلم ( مروه أن يجلس ويتكلم ويستظل ويتم صومه ) 0أ0هـ
***
التعليق السابع و العشرون :-
باب أحب الدين عند الله عز وجل
بعد حديث الباب
قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى : يعني وإن قل ـ مثل مافي الرواية الأخرى (( أحب العمل إلى الله مادام عليه صاحبه )) وإن قل .
ركعة دائمة في الليل أو ثلاث ركعات كل ليلة أحسن من كونه ليله يوتر وليلة لا يوتر.
كونه يداوم على ركعة أو ثلاث أو خمس أحسن من كونه بعض الليالي توتر بإحدى عشر ركعة وبعض الليالي ما يوتر .أ.هــ
والبقية تأتى بإذن الله تعالى
ويليه إن شاء الله التعليق الثامن و العشرون
|