بسم اللــه الرحمن الرحيم
التعليقات النفيسة
على
كتاب الإيمان شرائعه
من سنن النسائي الصغرى
***
التعليق التاسع عشر:-
باب علامة المنافق
بعد الحديث الأول من الباب
قال الشيخ الإمام العلم الحجة أبي عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى : قوله { أربعة } :-
لفظ صحيح ( أربع ُ ) يعني أربع خصال ، يعني أربعة أمور .
قوله { إذا حدث كذب ......}
في هذا الحديث التحذير من هذه الخصال .
خصال النفاق ، الخيانة بالأمانة ، والكذب والغدر في العهود والخصومة في الكذب كل هذه من الخصال الخبيثة .
إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان ، وفي الحديث الآخر (( إذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر )) ، نسأل الله العافية .
الواجب الحذر من هذه الخصال الذميمه ، نسأل الله العافية .أ.هــ
***
التعليق العشرون :-
باب علامة المنافق
بعد الأحاديث ( الثاني والثالث والرابع ) في هذا الباب
قال الشيخ الإمام الحجة شيخ الإسلام أبي عبد الله عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى : ـ
قوله { حتى يتركها } :-
وهذا يسمى النفاق العملي .
ـ يعني يسمى النفاق العملي وهو وسيلة للنفاق الأكبر .
النفاق العملي إذا اجتمع يخشى على صاحبه من النفاق الأكبر والردة ، نسأل الله العافية .
فالواجب الحذر من هذه الخصال حتى لا تجره إلى ما هو أكبر من هذا نعوذ بالله من ذلك .
فإن النفاق نفاقان : ـ نفاق عملي ، ونفاق اعتقادي .
فنفاق المنافقين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو النفاق الإعتقادي الذي هو أشر من الكفر وهكذا من تابعهم وتشبه بهم .
والنفاق العملي ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن عمرو وغيره (( إذا حدث كذب ....الخ )) .
هذا نفاق عملي لا يكون به مرتدٍ ولا يكون له حكم المنافقين النفاق الأكبر .
لكنها جرائم عظيمة ، جرائم يخشى على صاحبها أن يقع في النفاق الأكبر .أ.هـــ
مداخلة من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي : ـ إطلاق ثلاث من كن فيه ... وأربع من كن فيه ؟
أجاب الشيخ رحمه الله : يعني منافق النفاق العملي نسأل الله العافية .أ.هــ
***
التعليق الحادي و العشرون :-
باب قيام رمضان
بعد أحاديث الباب
قال الشيخ أبو عبد الله ابن باز قدس الله روحه ونور ضريحه :
قوله { غفر له ما تقدم من ذنبه }
وهذا مثل ما تقدم غير مره مقيد عند أهل العلم بعدم الإصرار على الكبائر فمن أصر على الكبائر صارت مانعاً من المغفرة .
هذا ترغيب في صيام رمضان وقيام رمضان وغيره مما يكون فيه تعليق الحكم بالمغفرة مقيد بقوله تعالى ) إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ( وفي قوله صلى الله عليه وسلم (( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)) رواه مسلم في صحيحه .
فالواجب الحذر وألاَ يغتر الإنسان بالفضائل ثم يقع في الكبائر .
نسأل الله العافية .
يجب الحذر فإن الكبائر تمنع هذه المغفرة . نسأل الله العافية .
والبقية تأتى بإذن الله تعالى
ويليه إن شاء الله التعليق الثاني و العشرون
|