عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-06-2007, 01:33PM
فهد بن محمد الجدعاني
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي



بسم اللــه الرحمن الرحيم

التعليقات النفيسة
على
كتاب الإيمان شرائعه
من سنن النسائي الصغرى

***
التعليق الثاني عشر :ــ
قال الإمام أبو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى
باب على ما يقاتل الناس

قال الشيخ أبن باز رحمه الله :والأحاديث يفسر بعضها بعضاً 0
المقصود يعني إذا دخل في الإسلام وألتزمه .
ولهذا في حديث ابن عمر رضي الله عنه في الصحيحين (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلاَ الله وأن محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلاَ بحق الإسلام ))0
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه رواه الجماعة (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاَ الله فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إلاَ بحقها ))0
فالمعنى واحد.
لكن فيه بعض الروايات زيادة تفسير و إيضاح وفي بعضها إختصار0
وحقوق الإسلام داخلة في (( إلاَ بحق الإسلام )) و(( إلاَ بحقها )) 0
فإذا قال : ـ لا إله إلاَ الله لابد من أن يأتي بحقها من صلاة وغيرها فإذا لم يأت بحقها أُخذ بما تركه 0
و إن مات على ذلك فأمره إلى الله 0
فإذا شهد الشهادتين قيل صلى فإذا صلى ، قيل أدى الزكاة وإذا زكى قيل أدى الصيام وهكذا 0
يؤمر بحقوق الإسلام ، و كلها من حق لا إله ألاَ الله 0 ولـهذا قـال الـصـديـق رضـي الـله عـنه للصحابي عــمر رضـي اللـه عـنه : (( أليس الزكاة من حقها )). أ .هــ

***
التعليق الثالث عشر :ــ
قال الإمام أبو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى
باب ذكر شعب الإيمان

قال أمام الأئمة وناصر السنة وقامع البدعة أبي عبد الله ابن باز رحمه الباري : قوله (( وأوضعها )) يعني وأدناها هذه رواه مسلم في الصحيح أيضاً بهـذا اللفـظ (( أفضلها لا إله إلاَ الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق )) وهذا يبين لنا أن هذه الكلمة أفضل الكلام وهـــــــــــــي لا إله إلاَ الله .
فالشهادتـين هـما أفضل الكلام ثم تليهما الصلاة ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج .
فأفضل هذا الدين وأعظمه وأهمه وأصله الشهادتان شهادة أن لا إله إلاَ الله وأن محمد رسول الله .
ولهذا جاءت الأحاديث تعلق العصمة بذلك ثم بعدها الصلاة ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ رضي الله عنه لليمن أمره بهذا كما فـي الصـحيحين قال : (( إنك تأتى قوم من أهل الكتاب فأدعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلاَ الله وأن محمد رسول الله فإن فعلوا ذلك فأعلمهم أن الله أفترض خمس صلوات .... )) .
فعلم بذلك أن هاتين الشهادتين هما أصل الدين هما أساس الملة لا يطلب شيء قبل ذلك فإذا ألتزم الإنسان بالشهادتين فإنه يطلب بعد هذا منه الصلاة وغيرها .
ولابد من معناهما لابد من توحيد الله والإخلاص له وترك الإشراك به ولابد من الالتزام بإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .
والإيمان بأنه رسول الله لا يكون مجرد لفظ .
لابد من الإيمان بأنه رسول الله والصدق في ذلك وإلاَ كان منافقاً .أهــ
***
التعليق الرابع عشر :ــ
قال الإمام أبو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى
باب تفاضل أهل الإيمان
بعد حديث الباب الأول
قال العلامة أسد السنة وقامع البدعة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى :- رضي الله عنه قد صبر على الأذى في مكة وعذب وصبر حتى قتل شهيداً قال صلى الله عليه وسلم : (( تقتل عمار الفئة الباغية )) رضي الله عنه ولقوة إيمانه صبر على الأذى في مكة الصبر العظيم اللهم أرضى عنه . أهــ
وبعد الحديث الثاني والثالث في الباب
قال الشيخ العلامه رحمه الله تعالى :ـ وهذا معروف رواه مسلم في الصحيح فالإنسان عليه إنكار المنكر بيده حسب الطاقة كالأمير والسلطان ورب البيت وأشباههم ممن لهم سلطان كالهيئة قد أعطيت سلطانًا بقيوده تعمل بما عندها 0
ومن كان ليس له سلطان أنكر بلسانه فإن عجز فبقلبه ، الكراهة بالقلب ومغادرة المكان الذي فيه المنكر . أهــ

***

التعليق الخامس عشر :ــ
قال الإمام أبو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى
باب زيادة الإيمان
بعد الحديث الأول في الباب
قال الشيخ الإمام ابن باز رحمه الباري : هذا سند صحيح عن أبي سعيد .
يدل على شفاعة المؤمنين في إخوانهم الذين دخلوا النار وهذا حق يشفع النبي ، يشفع المؤمنون ، يشفع الأفراط 0
ولابد أن تكون لهم علامات ، يعطيهم الله علامات يعلمون بها مثاقيل الذر الذي في قلوبهم من الإيمان لأنهم ماتوا على التوحيد . ولكن المعاصي تضعفه .
تضعف هذا التوحيد تضعف هذا الإيمان حــتى دخلوا النار نسأل الله العافية .
{ أسئلة } :-
المداخلة الأولى من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي : ـ يعني هؤلاء الذين لم يشأ الله مغفرة ذنوبهم ؟؟
أجاب الشيخ رحمه الباري عز وجل : هؤلاء الذين دخلوا النار بذنوبهم ولم يشأ الله أن يغفر لهم ويعفو عنهم قبل دخولهم النار .
وهذا داخل في قوله (( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) .
المداخلة الثانية من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي : ـ سيئاتهم ترجح على حسناتهم ؟؟
أجاب الشيخ : رجحت سيئاتهم على حسناتهم نعم نسأل الله العافية .
المداخلة الثالثة من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي: ـ يعني هؤلاء الذين يكونون تحت المشيئة ؟؟
أجاب الشيخ : نعم تحت المشيئة ولكن الله شاء دخولهم النار لمعاصيهم لعظم معاصيهم .
المداخلة الرابعة من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي : ـ والذين أراد الله مغفرة ذنوبهم ؟؟
أجاب الشيخ : لعله لأسباب آخرى إما لقلتها إما لأسباب أخرى .
المداخلة الخامسة من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي: ـ ولا ترجح السيئات ؟ ما ترجح سيئاتهم ؟؟
أجاب الشيخ : ولو رجحت سيئاتهم إذا أراد الله سبحانه وتعالى فالأمر إليه سبحانه قد يعفو عنهم لأسباب أخرى لأن الله سبحانه وتعالى أطلق (( وما دون ذلك لمن يشاء )) فالأمر راجع لمشيئته سبحانه وتعالى .

ويليه إن شاء الله التعليق السادس عشر
رد مع اقتباس